طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس بمحاكمة المسؤولين عن «جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة» معتبرا أن «ما تمارسه إسرائيل اليوم من مجازر وحشية وحرب إبادة يندرج في إطار جرائم الحرب التي نطالب بتقديم المسئولين عنها إلى المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية». وحيا صالح «الصمود البطولي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر المفروض عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي» وانتقد ما سماه «تخاذل واضح في الموقف العربي والدولي وما تشهده الساحة الفلسطينية من حالة انقسام مؤسفة في ظل المشاهد الدموية الدائرة في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل شيوخاً ونساءً وأطفالاً من مذابح».

وأكد صالح في تصريحات على ضرورة رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية كون صمود وقوة الفلسطينيين تكمن في وحدتهم ولأن حالة الانقسام الفلسطيني تستفيد منها إسرائيل للاستمرار في عدوانها وتنفيذ مخططاتها». واعتبر أن الانقسام الفلسطيني يعكس نفسه على «المواقف العربية الإسلامية والدولية وهذا ما نرى أثره جلياً في تباطؤ اتخاذ قرار من مجلس الأمن حتى الآن بالإيقاف الفوري للعدوان وإنهاء الحصار ولو كان هناك موقف عربي قوي لأمكن ممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وإجبار إسرائيل على إيقاف عدوانها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية».