آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

في اليمن.. طفل يموت كل 10 دقائق لأسباب يمكن تفاديها

الجمعة 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 1928

 

بعد عودته من مهمته في اليمن، لم يُخفِ المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيلير، فزعه من تردي الأوضاع وخطورتها بسبب الحرب، ولا سيما على الأطفال الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لرغبة الأطراف المتحاربة في قيادة نزاع يصعب فهمه.

وفي حواره مع صحيفة لونوفال أبسرفاتور الفرنسية، قال كابيلير إن الوضع مأساوي، وأوضح أن من المهم أن نفهم أن البلد لا يواجه حربا رهيبة استمرت ثلاث سنوات فحسب، بل هو يعاني مخلفات سابقة من تخلف وفقر مدقع.

وبيّن أن الحرب فاقمت الوضع المتردي في الأصل، فعند اندلاع النزاع كان هناك ربع مليون طفل يعاني من سوء التغذية الحاد والشديد، وأكثر من 1.5 مليون طفل خارج المدرسة.
وضع كارثي
وذكر في الحوار أن الوضع الآن كارثي إلى درجة أنه لا يجد الكلمات لوصف ذلك، فجميع المؤشرات تظهر المعاناة الشديدة للأطفال.
وبحسب لغة الأرقام، فإن سوء التغذية الحاد يؤثر الآن على أكثر من 1.3 مليون طفل، في حين يؤثر سوء التغذية الحاد الشديد -الذي يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر- في أكثر من أربعمئة ألف حالة.
وبحسب كابيلير، فإن هذه الأرقام تشمل فقط الأطفال دون سن الخامسة، ويضاف إلى ذلك أكثر من مليون امرأة مرضع أو حامل تعاني من الأنيميا.
وأضاف أن اليونيسيف أنشأت برنامجا لدعم أفقر الأسر، مشيرا إلى أنه يكاد يكون من المستحيل تخيل محنة هؤلاء الناس.
وتحدّث كابيلير عن عائلة يمنية في مدينة الحديدةلم تكن تملك مبلغا زهيدا لنقل ابنتهم الصغيرة التي تعاني سوء تغذية متقدم جدا إلى المستشفى، وبالإضافة إلى ذلك يهدد نقص التطعيم هؤلاء الأطفال ويعرّضهم للموت.
ويقول المتحدث ذاته إن معدلات التطعيم -لسوء الحظ- انهارت، ونحن نواجه عودة ظهور الأمراض التي كانت تحت السيطرة في اليمن من قبل.

ظروف سيئة
وبشأن ظروف عمل بعثة اليونيسيف، قال كابيلير إنها كانت سيئة للغاية ولا سيما ظروف العمل للطاقم الطبي في مستشفى الحديدة، الذي لم يحصل أفراده على راتب لمدة عامين لكنهم استمروا في العمل بدعم مالي بسيط من بضعة دولارات من المنظمة الأممية.
وذكر كابيلير أن المستشفيات في اليمن تعمل جزئيا فقط في ظل تضرر البنية التحتية أو غيابها كليا بسبب الحرب، فضلا عن غياب الموظفين والأدوية اللازمة ونقص الوقود.
ويشير إلى أن العقبات البيروقراطية التي يفرضها طرفا النزاع تمنع جميع عمليات التسليم من ميناء الحديدة الذي يوفر 80% من الإمدادات اللازمة لليمنيين، فلن يكون من المفاجئ أن نجد طفلا يموت كل عشر دقائق في اليمن لأسباب يمكن تجنبها بسهولة، تتمثل في تلقيه تطعيما أو حصوله على الغذاء.
ويقول كابيلير إن هذا الواقع لا يرجع إلى كارثة طبيعية أو إلى أسباب لا يمكن السيطرة عليها، فوفاة هؤلاء الأطفال تعود إلى المتحاربين الذين يصرون على شن حرب يصعب فهم المعنى الحقيقي لها.

المصدر : الصحافة الفرنسية