رئيس الحكومة الصومالية يرفض قرار إقالته من الرئيس عبد الله يوسف

الأحد 14 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ وكالات
عدد القراءات 3379
اعتبر نور حسن عدي رئيس الحكومة الصومالية قرار الرئيس عبدالله يوسف بإقالته من منصبه "غير قانوني" وقال إنه سيبقى في منصبه، فيما أعلن المستشار السياسي ليوسف أنه سيعين رئيس حكومة جديد خلال ثلاثة أيام.
وفي حديث هاتفي لقناة "الجزيرة" الإخبارية قال حسن :" البرلمان فقط هو الذي لديه الصلاحية لاقالة رئيس الوزراء وليس من صلاحية الرئيس ، الدستور ينص على ذلك ". وتابع: " الدستور كما قلت يبين ان هذا القرار ليس بالقرار الرسمي بالتالي سابقى في منصبي ولن اذعن لقرار الرئيس بإقالتي ".
وعن اتفاقية جيبوتي التي تعد أبرز مواضيع الخلافات بين يوسف وحسن قال : " كنا نجري اجتماعات في مقديشو وكان موقف الرئيس غير مشجع وتوصلنا لاتفاق جيد بتطبيق اتفاقية التاسع من يونيو.. عملية المصالحة في جيبوتي ستستمر وعبد الله يوسف يحاول اعاقتها ولكننا عازمون على الاستمرار فيها ".
من جهته قال المستشار السياسي للرئيس الصومالي إن من سلطات رئيس البلاد إقالة رئيس الحكومة وهو قدم له مهلة ومدد له شهرين ولايمكن ان يبقى رئيس الوزراء طول حياته في المنصب ولايستطيع الرئيس تشكيل حكومة جديدة والرئيس له الحق في إقالته من منصبه . وأعلن أن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف سيعين رئيس وزراء خلال ثلاث ايام وسيشكل وزراة جديدة .
وأضاف: " هناك اجراءات يجب اتباعها عند تشكيل مجلس وزراء حيث يجب ان يكون الوزراء ذوي خبرة ويستطيعون ارضاء الشعب وتحقيق طموحته وهو ما فشل فيه نور حسن عدى فقد عين اهل قريته واصدقاءه والصومال في وضع مدمر ولدينا اشخاص ذوي كفاءة عالية ويتفانون في خدمة البلاد والرئيس قدم تعليمات لتحييد الحكومة لكن عدي لم يتبعها ورفضها والحكومة غير موجودة والبلاد في حالة فوضى الى متى هذا الوضع ؟".
وقد أعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف صباح اليوم الأحد إقالة رئيس الوزراء نور حسن وأعضاء الحكومة.
وقال الرئيس خلال مؤتمر صحافي في بيداوة حيث مقر البرلمان الانتقالي الصومالي في غرب البلاد "حكومة نور حسن حسين عجزت عن انجاز مهمتها وانا مضطر لانقاذ البلاد" ، فيما قال حسن انه لا يحق ليوسف اقالته.
وتسود حالة من الخلاف والتوتر في العلاقات بين يوسف وحسن حتى قبل تشكيل الحكومة.
وكان نور حسن عدي اتهم الرئيس عبدالله يوسف قبل شهر بإعاقة تشكيل حكومة جديدة في الصومال وقال إنه يقوض جهود تحقيق الاستقرار في البلاد.
وفيما اتهم يوسف حكومة حسن بأنها عاجزة حتى عن حفظ النظام في مقديشو وبيداوا حيث مقر البرلمان.
وكان عدد من المقاتلين الإسلاميين سيطروا على مدن في الصومال من بينها مدينة غندرشي وطناني ومركا عيلش بيها التي تبعد عن العاصمة مقديشو 15 كلم فقط، ودارت مقديشو نفسها مواجهات يموت فيها الكثير من الصوماليين.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن