آخر الاخبار

نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب

بدء الترتيبات لمفاوضات السلام اليمنية وخلافات بين أجنحة المؤتمر الشعبي العام حول من يشارك  

الثلاثاء 07 أغسطس-آب 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- صالح البيضاني _ العرب
عدد القراءات 3201

 

كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ“العرب” عن بدء الترتيبات الخاصة بعقد جولة المشاورات القادمة بين الفرقاء اليمنيين التي ستستضيفها مدينة جنيف السويسرية في السادس من سبتمبر القادم، بعد طلب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث من الحكومة المعترف بها دوليا والمتمرّدين الحوثيين، تسمية ممثليهم في المشاورات.
وأشارت المصادر إلى وجود خلافات عميقة حول المكونات المشاركة في المشاورات، مع بروز معضلة التمثيل لمكون المؤتمر الشعبي العام في فريق المتمرّدين الذين يفرضون سلطة الأمر الواقع في العاصمة صنعاء، ورغبة الحوثيين في إدراج عدد من قياديات المؤتمر الموالية لهم ضمن الفريق الحوثي، وسعي غريفيث لتوسيع دائرة المشاركة لتشمل قوى وأطرافا فاعلة من خارج الشرعية والانقلاب.
وقالت المصادر إن خلافا كبيرا يدور داخل تيارات حزب المؤتمر الشعبي العام وخصوصا الفريق الذي لا يزال في صنعاء والآخر الذي اتخذ موقفا من الحوثيين عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو الفريق الذي يصر على عدم المشاركة ضمن الوفد الحوثي إلى المشاورات.
والتقى المبعوث الأممي خلال زياراته للمنطقة بالسفير أحمد علي عبدالله صالح، وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي كما استقبل وفدا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) في مكتبه بالعاصمة الأردنية عمّان.
ووفقا لمصادر “العرب” يعمل غريفيث على تفعيل دور تيار ثالث في الساحة اليمنية بهدف الضغط على الأطراف التقليدية المتمثلة في الحكومة والمتمردين في محاولة لكسر حالة الاصطفافات التقليدية التي تسببت في انسداد أفق المسار السياسي وفشل كافة جهود التسوية.
ويراهن غريفيث بحسب مصادر مطلعة على تشجيع مكونات اجتماعية مثل شيوخ القبائل والمكونات النسائية ومنظمات المجتمع المدني اليمنية لممارسة دور ضاغط على “طرفي النزاع” للاتجاه نحو التوقيع على تسوية سياسية لم تتحدد ملامحها بعد.
ووصفت مصادر مطلعة رهانات غريفيث في هذا الشأن بأنها تفتقر إلى الواقعية السياسية وتتسم بالمثالية وعدم المعرفة الحقيقية لجوهر الأزمة اليمنية وخلفياتها التاريخية والسياسية والطبيعة العقائدية للميليشيات الحوثية، وهي كلها عوائق جوهرية تحول دون التوصل إلى أي سلام حقيقي في اليمن.
ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة على لسان وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، بالمشاورات اليمنية التي دعت إليها الأمم المتحدة.
وأعربت الوزيرة عن مواصلة بلادها دعم جهود “المبعوث الدولي مارتن غريفيث، وما يراه ضروريا، بينما يقدم برنامجا لمحاولة جلب كافة الأطراف المختلفة إلى طاولة الحوار”. مضيفة في مؤتمر صحافي في أبوظبي “كنا على الدوام مؤيدين للمبعوث الدولي وسنستمر في ذلك”.
وحول فرص نجاح المبعوث الأممي في تحقيق اختراق سياسي في الملف اليمني من خلال جولة المشاورات القادمة في جنيف قلل الصحافي اليمني ومدير تحرير وكالة “خبر” للأنباء فارس سعيد من فرص نجاح جولة المشاورات القادمة والتي قال إنها تأتي في ظروف ميدانية وسياسية أكثر تعقيدا من تلك التي أحاطت بمشاورات الكويت في العام 2016.
ولفت سعيد إلى غياب أي مؤشرات على وجود آفاق للحل السياسي وخصوصا بعد إعلان المبعوث الأممي عن أن المشاورات القادمة ستكون جولة لبناء الثقة وهو ما يؤكد أن غريفيث سيبدأ مشوار الحل اليمني من بدايته.
وشدد سعيد على أن أي مشاورات لا تلتزم بالإطار القانوني والسياسي المتمثل بالمرجعيات الثلاث لن تفضي إلى نتيجة خصوصا أن المعركة باتت في جزء مهمّ منها معركة سياسية وقانونية، في ظل الجمود الميداني على الأرض.