للعام الثاني على التوالي خروج وفد اليمن بخفي حنين من مهرجان الاعلام العربي بالقاهرة

الأربعاء 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - القاهرة
عدد القراءات 4261

للعام الثاني على التوالي خرج وفد بلادنا الذي شارك في مهرجان الإعلام العربي بالقاهرة للعام الجاري في الفترة من 11- 16 من الشهر الجاري، خالي الوفاض ومن دون تحقيق أي نتائج إيجابية. 

وفي المهرجان الذي شاركت فيه التلفزيونات والإذاعات العربية بأفلام وثائقية وأفلام أطفال وأفلام مختلفة في الجانب السينمائي وقد حصلت تلك الدول على جوائز بمعدلات متفاوتة باستثناء اليمن التي لم تحصل على أي جائزة بالرغم من تقديمها - 14 - عملاً إذاعياَ وتلفزيونياً وكان العلم اليمن هو الوحيد الذي لم يرفرف فوق منصة المهرجان.

الوفد اليمني الذي شارك بـ27 شخص كرر خروج سلفه العام الماضي من دون تحقيق ما يصبوا اليه اليمنيين في الداخل والخارج، وكانت المشاركة اليمنية محل استياء من الحاضرين من أبناء الجالية اليمنية والطلاب الدارسين في مصر نتيجة المشاركة الهزيلة التي ظهر بها الوفد في فعاليات المهرجان .

وكانت صحيفة – الراية – القطرية قد تحدث عن وجود غضب في القاهرة بعد إعلان جوائز مهرجان الإعلام العربي، وسط اتهامات بالمجاملة وغياب الموضوعية .

وقالت الصحيفة: على الرغم من تأكيد منظمي مهرجان الاعلام العربي -الذي اختتم فعاليات دورته الرابعة عشرة مساء أمس الاول - أن الإبداع وحده هو "الحكم"، ومحاولتهم تجاوز أخطاء الدورات السابقة إلا ان دورة هذا العام عانت من جملة من السلبيات التي أثارت انتقادات عنيفة للغاية والتي قد تفقده مضمونه ومصداقيته والهدف الذي يفترض أنه يسعى إليه. وفي مواجهة هذه السلبيات لم يقف الأمر عند حد التنديد بالمهرجان والشكوى من كثرة مشاكله، لكنه تجاوز ذلك إلى حد الانسحاب والاعتذار عن عدم المشاركة في فعالياته خاصة من قبل بعض كبار صناع الدراما المصرية وفي مقدمتهم الكاتب أسامة أنور عكاشة والمؤلف يسري الجندي والمنتج محمد فوزي لأنهم تأكدوا من أن المجاملات تسيطر على لجان المشاهدة والتحكيم، ومن ثم لا تذهب الجوائز إلى مستحقيها.

وكان قد عقب إعلان جوائز المهرجان خروج بعض الوفود العربية غاضبة واتهمت المهرجان بالانحياز لنجوم ودراما بعينها. إذ ذهبت معظم الجوائز بقسمي الاذاعة والتليفزيون الى سوريا والسعودية في حين غابت أعمال الدول العربية الأخرى عن الجوائز.

كما قاطع عدد من الفنانين المصريين حفل ختام مهرجان القاهرة للإعلام العربي بعد علمهم بعدم فوزهم بأي جائزة فلم تحضر إلهام شاهين وغادة عادل وداليا البحيري وشريف منير ويحيى الفخراني ويسرا وميرفت أمين وهم جميعاً كانت لهم أعمال في مسابقة المهرجان.

كما غاب مخرجون كبار من أمثال مجدي أبوعميرة وإسماعيل عبدالحافظ وأحمد صقر وسامي محمد علي وغيرهم عن الحفل الختامي.

ووقعت العديد من الازمات أثناء اختيار الأعمال المشاركة في المسابقات الإذاعية بالمهرجان وذلك بعد قيام بعض من مسؤولي المهرجان بإقصاء عدد من الاعمال الإذاعية عن المشاركة بالمهرجان لأسباب غير مفهومة.. مما اثار غضب اصحابها.

وعلى الرغم من تأكيدات رئيس المهرجان بأنه قام بتغيير عدد كبير من النقاد الذين يشاركون في لجان تحكيم المهرجان إلا أنه من الملاحظ تكرار أكثر من 50 محكماً مصرياً يشاركون في لجان التحكيم هذا العام مع 83 محكماً عربياً.

وقد اثار دخول مؤلفين شبان الى حلبة منافسة مع مؤلفين تجاوزوا السبعين عاماً للحصول على جائزة نجيب محفوظ جدلاً واسعاً بين الاعلاميين مما يعني أن المنافسة بين الجانبين ستكون ظالمة، لأن لجنة التحكيم ستضع في اعتبارها بكل تأكيد التاريخ والخبرة اللتين يتمتع بهما المؤلف كبير السن، الامر الذي يشكل خصما من حساب فرصة المؤلف الشاب في الفوز بأي جائزة. 

وبالإضافة لكل ما سبق قررت إدارة المهرجان هذا العام إلغاء النظام الذي اتبعته العام الماضي بخصوص مسابقة المسلسلات التلفزيونية والتي كانت مسابقة واحدة، ثم تم تقسيمها هذا العام إلى 3 مسابقات للعمل التاريخي والكوميدي والاجتماعي، وهو التقسيم نفسه الذي كان متبعاً في كل الدورات الماضية باستثناء العام الماضي!

وجاء قرار الغاء يوم كامل من فعاليات المهرجان وهو اليوم الأخير حيث اقيم حفل الختام يوم 15 بدلاً من 16 نوفمبر بسبب سفر أنس الفقي وزير الإعلام المصري حتي يتسنى له تسليم الجوائز ليثير العديد من الاقاويل التي تؤكد ان إدارة المهرجان خالفت أعراف كل مهرجانات العالم التي تحترم مواعيدها ولا تقوم بتعديلها لتتماشى مع ظروف أي شخص.

ومن جهة أخرى تردد على ألسنة البعض أن اوبريت حفل الافتتاح على الخريطة الذي أخرجه المخرج جمال عبد الحميد لم يحظ بإعجاب المشاهدين بالرغم من ان عددا من كبار نجوم الغناء هم الذين قاموا بإحيائه ومن بينهم المطربة المصرية أنغام التي تقاضت على أدائها لفقرتها الغنائية به 60 ألف جنيه بينما تقاضى المطرب ايهاب توفيق 50 ألف جنيه وهو نفس المبلغ الذي تقاضاه المطرب اللبناني وائل جسار اما المطربة اليمنية اروى فتقاضت 45 ألف جنيه وهو نفس المبلغ التي تقاضته المغربية جنات في حين تقاضى كل من المطربين: السعودي طلال سلامة والتونسي أحمد الجبالي 35 ألف جنيه.

وجاء مسك الختام أقوى فقد أحيا احتفاليته كل من المطربة السورية أصالة والفنان المصري هاني شاكر وكلاهما تقاضى120 الف جنيه. 

ورداً على تلك السلبيات أكد أحمد أنيس رئيس مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون ونائب رئيس اللجنة العليا ورئيس مهرجان الاعلام العربي ان لجان تحكيم المهرجان التزمت بالموضوعية في تقييم الأعمال المشاركة في مسابقات المهرجان وان الاعمال الجيدة فرضت نفسها على لجان التحكيم التي تم اختيارها بعناية من أصحاب الخبرات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن