كشف مصدر في المجلس المحلي لمحافظة صعده القريبة من الحدود السعودية امس الاحد ان يهوديا يمنيا متهماً بقتل الصبي فنحاس أشهر اسلامه، ولجأ الي أحد مشائخ المحافظة لحمايته من تسليمه الي الجهات الأمنية للتحقيق في جريمة مقتل الطفل. ونسبت يومية الاشتراكي الصادرة امس الأحد الي المصدر تأكيده أن اليهودي المتهم يدعي يوسف سليمان حبيب من سكان صعده أعلن اسلامه بعد أن قتل الطفل من طائفتها في محافظة عمران، وسلم نفسه الي أحد المشايخ المسلمين الذي رفض تسليمه بحجة ان الاسلام يجب ما قبله .

ولم ينف اليهود، في مديريتي ريدة وخارف بمدينة عمران 50 كلم شمال صنعاء، حيث تعيش الأقلية من هذه الطائفة في اليمن، أو يؤكدوا صحة الرواية. قال حاخام اليهود في اليمن سليمان يحي يعقوب هذه جريمة قتل يجب معاقبة الجاني عليها والديانتين اليهودية والاسلامية علي السواء تحرمان قتل الانسان أخاه العين بالعين والسن بالسن ، مضيفا أنه يفترض تسليم الجاني الي الجهات الأمنية والتحقيق معه وأحالته الي القضاء لمحاسبته وفقا للقانون والدستور. وأوضح رجل دين يهودي أخر ان الجاني اذا اسلم بعد ارتكابه جريمة القتل لا يبرئه الدين الاسلامي من تلك الجريمة، مشيرا الي أن الدين الاسلامي يحرم قتل المسلم أخاه ولهذا يجب معاقبة الجاني وكذلك الحال في الديانة اليهودية. وعن اسلام اليهودي بعد قتله الطفل يقول الدكتور حسن الأهدل أستاذ الشريعة بجامعة صنعاء عند المذهب الشافعي لا يقتل اليهودي اذا أسلم لأنه أصبح مسلم، وبالنسبة لأبي حنيفة يري أن يقتل لأنه كان مساويا له ومكافئا له .

وأما العلامة الزيدي الدكتور المرتضي بن زيد المحطوري امام مسجد بدر يقول ليس بالمذهب الزيدي وحسب لكن الاسلام صريح فيمن تعمد قتل شخصا، يجب أن يقتل، الا في حالة عفا عنه الورثة أو رضوا بالدية.

وقال يوسف سعيد العمار والد الصبي المقتول ان محافظ عمران العميد طه هاجر أصدر توجيهات بحراسة منزله بعد تلقيه عددا من الاتصالات الهاتفية له ولأقاربه من الجاني تهددهم وتتوعدهم بالقتل ويتخوف العمار من هروب الجاني الي خارج البلاد طالما أنه لم يتم القبض عليه حتي اليوم. وكان الصبي فنحاس يوسف العمار (12) عاما لقي مصرعه بتاريخ 20 آذار/مارس الماضي بعد اصابته بعيار ناري في الرأس، نتيجة خلافات عائلية، اثر ذهاب زوجة الجاني الي بيت أخيها العمار ورفضت العودة مع زوجها، اضافة الي أن الجاني سبق وأن هدد العمار بالقتل اذا لم ترجع زوجته.

ووقعت جريمة القتل في منطقة السوق الجديد مديرية خارف حيث أطلق الجاني الرصاص من سلاحه علي عم زوجته يوسف العمار فأصاب نجله.

يشار الي أن أبناء الطائفة اليهودية في اليمن لا يزيد عددهم عن 300 شخص في حين كانوا في العشرينيات من القرن الماضي يشكلون ربع سكان البلاد.

وقد وهاجر منهم ما يزيد عن 60 ألفا ضمن رحلات نظمتها وكالة الهجرة اليهودية الي اسرائيل فيما عرف برحلات بساط الريح .