الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
في العاصمة اليمنية صنعاء عشية رمضان، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لتزداد معاناة سكان تراجعت قدرتهم الشرائية في شكل كبير بسبب الحرب. ويرى بائع التمر في سوق صنعاء الرئيسية علي صالح «المبيعات ليست جيدة على الإطلاق» قبل بدء شهر الصوم الكريم، لأن «أولوية الناس هنا أصبحت تركز على تأمين المواد الضرورية».
ويحل رمضان على صنعاء في وقت تستمر الحرب، التي قتل فيها نحو عشرة آلاف شخص، في حصد أرواح اليمنيين، وفي تعميق الأزمة الإنسانية الناجمة عنها والتي تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأكبر في العالم.
وتؤكد الأمم المتحدة أن النزاع المستمر في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 27 مليوناً، يضع حياة 22 مليون شخص على المحك إذ يعاني هؤلاء من سوء التغذية، بينهم أكثر من سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. لكن سكان صنعاء، على رغم الحرب والظروف المعيشية الصعبة، يستعدون لإحياء شهر رمضان المبارك بالصوم والإفطارات والتبضع، إنما بكميات ومواد أقل من تلك التي اعتادوا عليها في فترة ما قبل اندلاع النزاع المسلح.
في سوق صنعاء القديمة، لا يوجد نقص في المواد الغذائية، إلا أن الأسعار المرتفعة تصعّب على الباعة إيجاد الزبائن القادرين على الشراء. ويشكو عبدالله مفضّل وهو أحد سكان المنطقة القديمة، من أن الأسعار «ارتفعت في شكل كبير عشية رمضان، ولم تعد تتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، خصوصاً أولئك الذين يملكون بطاقات الدعم».
ويقوم المتمردون الحوثيون بتوزيع بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين تساعدهم على شراء المواد الضرورية، بسبب عدم قدرتهم على دفع الرواتب لهؤلاء الموظفين. ويوضح مفضّل «الأموال غير متوافرة، والرواتب لم تعد تصل. عليهم (الحوثيون) توزيع بعض الأموال من أجل (تلبية حاجات) رمضان».
وبالقرب منه في أحد أكشاش السوق، يحذّر أحمد العقبي من أن الوضع «سيء جداً»، مشيراً إلى أن الرواتب «لم تدفع منذ ثمانية أشهر». ويتابع «الله سيتكفل بنا، لكن الأسعار تواصل الارتفاع. كل شيء يزداد كلفة».
وبوفق سكان، ارتفع سعر كيس الرز البالغ وزنه 40 كيلوغراماً بنحو الثلث تقريباً، بينما ارتفع سعر كيس السكر 25 في المئة.
ويقوم التجار بدفع ضرائب جمركية، من لحظة وصول البضائع إلى اليمن، إلى وقت دخولها منافذ صنعاء. لكن هناك أيضاً نقاط تفتيش أمنية يقوم القيّمون عليها بطلب الأموال في بعض الأحيان للسماح للشاحنات المحمّلة بالبضائع بالمرور.
يعيش الكثير من اليمنيين حالة من الترقب في رمضان، يفكرون في طرق لتحصيل الأموال من أجل دفع الإيجارات وشراء المواد الغذائية الرئيسية التي تستخدم في إعداد طعام الإفطار مثل الحساء والسلطة. وتقول يمنية من سكان العاصمة «بعت قارورة الغاز من أجل تسديد قيمة الإيجار. لم تعد هناك طريقة لأطبخ بها، وليس لدي طحين، ولا رز».
بالقرب منها، تأكل بناتها قطعة من الخبز وتشرب معها القهوة. وفقدت الأم اليمنية زوجها في معارك تعز، في جنوب غرب اليمن، لتنتقل بعدها إلى صنعاء حيث تعتمد في حياتها اليومية على مساعدات اجتماعية قلما تصل. وتسيطر القوات الحكومية على الجزء الأكبر من مدينة تعز، في حين يسيطر المتمردون الحوثيون على مناطق عدة في محيطها.