قال مرصد اليمني لحقوق الإنسان أنه تلقى معلومات تفيد بتدهور الحالة الصحية للمعتقل "حسن با عوم" الذي يقبع في زنزانة انفرادية في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ 31 مارس 2008م .

وحذر المرصد في بلاغة من مغبة التساهل والتهاون إزاء صحة با عوم، محملاً السلطات المسئولية الكاملة عن حياته.

وأضاف في بلاغ صحفي له أن الأجهزة الأمنية أقدمت في مديرية حبيل ريدة بمحافظة لحج صباح يوم أمس الأربعاء على اعتقال كل من "محمود عبد الله محسن" الناشط في الحزب الاشتراكي، والناشط في الحراك المدني" صبر العلوي" وقامت بإيداعهما سجن إدارة أمن المديرية بدون أي مبرر قانوني.

وفي محافظة أبين وبحضور الفريق القانوني للمرصد اليمني لحقوق الإنسان المكون من "وفاء الخضر"، و"عبد السلام حمزة"، و"سمير مقبل" و"محمد حيدرة" عاودت نيابة البحث والسجون التحقيق مع الناشط السياسي "عباس العسل" بتهمة الإساءة إلى رموز البلاد وعدم الاعتراف بالوحدة اليمنية. وهي التهمة التي تمت إضافتها إلى تهم التخريب والمشاركة في قيادة المظاهرات والاعتصامات السلمية منذ 1997 حتى 2008 التي يواجهها من قبل.

وقال بلاغ صادر عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان حصل موقع " مارب برس " على نسخة منه أن النيابة رفضت الإفراج عن "العسل" الذي تقدم به الفريق القانوني للمرصد مبررا بالحالة الصحية الصعبة التي يمر بها "العسل" إلا أنها –أي النيابة- استجابت للشق الثاني من طلب الفريق القانوني المتعلق بنقله لتلقي العلاج، حيث وجهت بنقله إلى المستشفى بيد أن إدارة مصلحة السجون، وبعد عدة اتصالات مع مديرها رفضت توجيه النيابة لها بهذا الشأن، متحججة بعدم توفر وسيلة نقل "سيارة".

وقال المرصد أنه يري إن في استمرار اعتقال "العسل" وفتح باب التحقيق معه في قضايا سبق للقضاء إن قال كلمته فيها، وحرمانه من تلقي العلاج بشكل يعد صورة من صور التعذيب التي يجرمها الدستور والقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؛ فإنه يناشد النائب العام والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان التدخل العاجل لإيقاف تلك الانتهاكات التي يتعرض لها العسل منذ شهور.