بعد مقتل الرئيس الايراني بساعات... رئيس مجلس الانقلاب الحوثي ينقلب على عنتريات المسيرة ويخاطب التحالف العربي بمفردات التوسل والاستجداء والسلام وتصفير الازمات السعودية وتركيا ترحبان بقرار النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بفلسطين ماذا قالت الادارة الأمريكية في الذكرة 34 للوحدة اليمنية ... رسائل واشنطن لليمنيين مؤسسة بحثية: ''الرياض ثالث أفضل مدن العالم'' عاجل.. غارات امريكية تستهدف مطار دولي غرب اليمن أشار الى أخطاء ما بعد الوحدة.. بيان هام لتحالف الأحزاب اليمنية بمناسبة عيد 22 مايو ماهي ''أبراج منى الجديدة'' التي تستعد السعودية لإطلاقها قريبا؟ جوارديولا يفوز بجائزة الأفضل في الدوري الإنجليزي ألغام الحوثي تقتل وتصيب 13 مدنياً ماذا قال الرئيس علي ناصر محمد عن الوحدة والأمر الذي تحتاجه اليمن في الوقت الحالي؟
دخل الناشط المدني / هاني الدهني –القيادي السابق في اتحاد طلاب اليمن-أسبوعه العاشر , كمعتقلٍ لدى جهاز الأمن السياسي بالحديدة, بتهمة التنصير والارتداد عن الإسلام .فيما يتفق أصدقاء له ومقربين, على أنها تهمة كيدية وملفقة للانتقام منه , جراء تعاطفه مع "أحزاب المشترك" , و نتيجةً لممارسته حقه في حرية التعبير والاعتقاد , فكرياً وسياسياً.
كان "الدهني" اعُتقل من مقر عمله بميناء الحديدة , بعد أسبوع واحد على استلامه لوظيفته, إذ ظل لسنوات اثر تخرجه من الجامعة دونما عمل , وفي حالة قاسية من شظف العيش , تماماً مثلما الآلاف من أبناء جيله.
وتخشى أسرته المكلومة -وهو عائلها الوحيد-تعرضه للتعذيب ومختلف صنوف التنكيل,داخل جهاز متعسف كـ"الأمن السياسي" غير خاضع للمساءلة أو الرقابة , خصوصاً , وإنها لم تتمكن من زيارته حتى الآن , كما تحمل الحكومة , المسؤولية الكاملة في حالة ما أصابه أي مكروه قد يؤدي إلى تفاقم سوء وضعه الصحي - بسبب احتياجه الدوري لتلقي العلاج من مرض مزمن – .
ويُفيد أقرباء للدهني أن كل معلوماتهم عنه-منذ شهرين ونصف- صارت تقتصر باتهامه بالارتداد, كما بالانتماء لشبكة تستهدف التبشير بالمسيحية , إلا أنهم يستغربون من هذه الاتهامات ويصفونها بالمزاعم , فهو "المعروف بالتزامه الديني , و عدم انقطاعه عن الصلاة في مسجد الحارة التي يسكنها" .
بحسب جيرانه , فان هاني حسين الدهني (30 عاماً) شخصية مؤثرة اجتماعياً و "محبوبة من قبل الصغير والكبير , إذ لايخفي تعاطفه مع المعارضة بوعي ناضج , كما يتقن الجدل بعمق في قضايا الفكر والسياسة "ويمتاز " بالعصامية و الاستقامة والاعتداد بالنفس"ولذا فان " أسلوب التنكيل والتلفيق الذي يتعرض له , يأتي في سياق الانتقام السياسي والفكري منه وأطروحاته من اجل التغيير ".
ووفقاً لمعلومات متطابقة , كان "هاني " تعرض فيما سبق , لشتى المضايقات –من قبل أمنيين وناشطين دينيين متشددين , يناصرون هيئة الفضيلة في المدينة, إضافة إلى أعضاء في "الحزب الحاكم"-على خلفية أرائه واعتقاداته التي لاتروقهم حول عديد من القضايا الفكرية والسياسية, حتى أن هناك من توعده علناً -في مقر عمله -بالاعتقال , كما وصفه بأنه" الفاسد فكرياً وسياسياً , الذي لايستحق الوظيفة التي حصل عليها, في مرفق استراتيجي حساس كهيئة الموانئ ".
ويقول أصدقاء له- طلبوا عدم ذكر أسمائهم- أن مايناله حالياً , يعد "عملاً انتقامياً" , من قبل ذات الأشخاص ولنفس السبب "ممارسته حقه في حرية الرأي والتعبير " .
ويدعو هؤلاء الحكومة إلى وقف ممارسة الاعتقال التعسفي, ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي تهدد السلام المدني , وتقوم بها الأجهزة الأمنية, وبالذات جهاز الأمن السياسي" سيئ الصيت".
وحيث استنكروا استباحة القائمين على هذا الجهاز لحقوق الإنسان في اليمن , تارة ًباسم الأمن, وتارةً, باسم الحفاظ على الثوابت الفكرية والسياسية , ابدوا استغرابهم من عدم عرض "الدهني" أمام قاضي تحقيق للفصل في المزاعم التلفيقية والكيدية المتهم بها , بدلاً من الاكتفاء باعتقاله غير القانوني, ومنع الزيارة عنه , وصولاً إلى احتجاز حريته الغاشم بمعزل عن العالم الخارجي, الأمر الذي يتناقض وكل العهود والمواثيق الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية الموقعة عليها اليمن .