توجه رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم” بالشكر إلى الشعب قوات الأمن الخاصة لما بذلوه منذ الأمس الجمعة في التصدي للعصابة الانقلابية داخل الجيش التي حاولت التمرد علينا.

واعتبر “يلدريم” ما حدث بالأمس بأنه يوم عيد جديد للديمقراطية في تركيا للتخلص ممن وصفهم بـ”الخونة والمتأمرين”، مؤكدًا أنهم ألقوا القبض على أكثر من ألفي ضابط وجندي ممن شاركوا في هذا التمرد.

وقال يلدريم في كلمة :”نحن دفعنا ثمنًا غاليًا من أجل الديمقراطية، ونترحم على كل شهدائنا للأسف هذا التمرد ومجموع شهدائنا 161 شهيد و1440 جريح ممن قتوا وأصيبوا ضد هذا التمرد وهناك من 2839 جندي وضابط تم إلقاء القبض عليه ممن شاركوا في هذا التمرد”.

وأضاف :”الحمد لله أننا تخلصنا من هذه المصيبة الكبيرة وأن هذا التمرد لن يحدث إلا من شرزمة من الكيان الآخر، وأشكر كل من حارب هذه العصابة والتمرد الحقير وأشكر كل ضباطنا وكل قادتنا الذين حاربوها ببساله، ومنذ اللحظة الأولى الذي حدث هذا التمرد ملأ الشعب التركي المياديين في الشوارع والطرق”.

وناشد الشعب التركي بالقول :”أيها المواطنون الكرام إن هذه الأحداث أثبتت أن الشعب التركي لديه تجربه قوية في مجال الديمقراطية وأنه يحارب وسيحارب من أجل استقلال بلده والمحافظة على ديمقراطيتها والعالم كله عرف هذا وخاصة أن هناك من حاول إغلاق الشوارع والجسور إلا أن مواطنينا الأعزاء وضعوا أجسادهم أمام المدرعات والدبابات ونحن لن ننسى من اتصل بنا وساندونا في هذه المحنة من الدول الصديقة”.

وأضاف “يلدريم” :”شعبنا أظهر بصيرة قوية في هذه الأحداث، وهذه البصيرة تؤكد أن إرادة الشعب أقوى من أي محاولة، ولهذا فإن من قاموا بهذا التمرد عليهم أن يفهموا أنه لا أحد بإمكانه أن يُسلب منه ديمقراطيته ولا أحد يمكن أن يدارينا في إرداتنا الشعبة”.

وشدد رئيس الوزراء التركي على معاقبة “الانقلابيين”، وأضاف :”الذين حاولوا محاربة الشعب التركي بطائراته ومدفعه ودباباته وسلاحه، هؤلاء أقوى حقارة من حزب العمال الكردستاني، هذا الشعب لن ينسى العصابة الخائنة في يوم من الأيام”.

وتابع:” وشكر بشكل خاص القوات الخاصة ومسؤولي الأمن الذين حاربوا بشكل كامل هذه العصابة”ظن مضيفًا: “نحن سندخل في مرحلة أقوى في محاربة هذا التمرد وعلى الشعب والدولة العودة للحياة الطبيعية”.