بدت مدينة عدن اليوم مع انعقاد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي مختلفة تماماً عما كانت عليه حيث انتشرت في شوارعها السيارات الحديثة المحملة بالمرافقين المسلحين جنباً، مع ظهور إجراءات أمنية مشددة والانتشار المكثف لأجهزة الأمن المختلفة في الشوارع الرئيسية . وبالامس واليوم كانت طوابير السيارات تقف في مداخل المدينة وتحمل عليها أعضاء المؤتمر المشاركين ومراقينهم الذين اتوا مدججين بالسلاح ولكنهم خضعوا للأمر االواقع بسبب التشديدات الأمنية والتي لمسنا خلوا المدينة من اي مظاهر حمل السلاح . وسبب عدد المشاركين الكبير في إزدحام شوارع عدن الهادئة مما انعكس سلباً على أسعار الفنادق والمطاعم (والقات ). وليس بالغريب ان تجد احدهم يتكلم مع الأخر وهما بسيارتيهم في منتصف الطريق بدون مراعاة قوانين السير . وتجد احدهم وقد فتح نافذة سيارته والقى بقارورة المياة الفارغة في الشارع العام يقول صاحب فندق (رويال يافع ) عند سؤاله عن سبب ارتفاع اسعار الغرف ، ان هذا موسم وهذه الأموال التي تصرف على المؤتمر هي بالأصل من أموال الشعب ولابد ان نأخذ نصيبنا . وعند سؤال بائع القات عن السعار التي اقل ما توصف بالمجنونة للقات اجاب ( أنت دحباشي ) واموال الشعب معكم ! معاكم اكثر من 6مليارات من الريال في مؤتمركم في إيحاء الى المعلومات الصحفية التي تكلمت ان تكاليف انعقاد المؤتمر تقارب 6مليارات ريال . والملاحظ التشيدات الأمنية الغير مسبوقة وانتشار رجال نزع الألغام في محيط الخارجي للأستاد الرياضي تخوفاً من حدوث طوارئ .