افتتح عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية و شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني ومعهما وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي مشروع مبنى وزراة الخارجية الجديد الكائن في حي عصر على شارع الستين بالعاصمة صنعاء .
 ويتكون المشروع البالغ تكلفته قرابة 10 ملايين دولار منها 30 في المئة تمويل حكومي و70 في المئة تمويل من الجانب الصيني ، من سبعة طوابق امامية وثلاثة طوابق شمالية واربعة جنوبية وثلاثة طوابق في الجزء الخلفي ويحتوي على 273 غرفة وقاعة للمؤتمرات الصحفية واربع غرف ترجمة فورية بالاضافة الى 84 دورة مياه و10 بوفيات ومطعم واثنين مباني للحراسة .كما يحتوي المبنى على تجهيزات امنية عالية تشمل نظام انذار للحريق وخراطيم اطفاء وشبكة هاتف وكمبيوتر ومصاعد وشبكة للتلفزيون .
 وبعد ان تم قص الشريط الذهبي ايذانا بأفتتاح هذا المرفق الحكومي الهام رسميا قام نائب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس الصيني بازاحة الستار عن اللوحه التذكاريه ،وفي هذا الاثناء دون نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية كلمة في سجل الزيارات اكد فيها على تطور العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين .. معتبرا هذا المشروع من ثمار تلك العلاقات القائمة منذ مطلع الخمسينيات في القرن الماضي .
 منوهاً إلى أن جهود جمهورية الصين الشعبية ستتواصل لتقديم الدعم والمساندة للجمهورية اليمنية في إطار تعميق علاقات الصداقة بين البلدين.
 ودون نائب رئيس الجمهورية كلمة في سجل الزيارات اعرب فيها عن سروره الكبير بالاحتفال بمناسبة افتتاح هذا المشروع الذي يعد احدى اللبنات ورموز العلاقات الحميمة بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية خصوصاً وانه يأتي بالتزامن مع افراح شعبنا بالعيد الوطني الـ 18 للجمهورية اليمنية " 22 مايو " مسجلا التقدير والشكر لكل من اسهم في انجاز هذا المشروع الحيوي.
 عقب ذلك حضر نائب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس الصيني التوقيع على وثائق التسليم والتسلم للمشروع والذي وقعها عن الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي وعن الجانب الصيني نائب وزير التجارة الصيني /فاو هو نسع /.
 وتحدث بالمناسبة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي بكلمة اكد فيها عمق العلاقات التأريخية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة والتي تعود الى اكثر من 53 عاما .. مشيرا الى المساعدات السخية والاستراتيجية التي قدمتها الصين لليمن وفي مقدمتها طريق صنعاء - الحديدة ومصنع الغزل والنسيج والبعثات الطبية التي عملت باليمن .
 واستعرض الوزير القربي المحطات والتطورات التأريخية التي مرت بها العلاقات اليمنية الصينية الحميمة ومنها وقوف جمهورية الصين الشعبية الى جانب اليمن وتأييدها لثورة الـ 26 من سبتمبر, منوهاً بموقف الصين المشرف في احلك الظروف، وخاصة حينما بقيت البعثة الدبلوماسية الصينة وكانت البعثة الوحيدة التي لم تغلق ابوابها بصنعاء اثناء حصار السبعين يوما تحت ضغط وتأثير الهجمة الشرسة التي شنها اعداء الثورة والنظام الجمهوري آنذاك .
 وقال " نحتفل اليوم بقطف ثمرة جديدة من ثمار العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين, وانجاز هذا الصرح الدبلوماسي المزود بكافة الوسائل الحديثة سيهيئ الاجواء المناسبة والمناخ الملائم للارتقاء بمستوى العمل الدبلوماسي وأداء الرسالة على اكمل وجه خدمة للسياسية الخارجية " .. منوها بأن رسالة الدبلوماسية اليمنية ستركز في انطلاقتها الجديدة على التعريف بما تحقق لليمن من انجازات في كافة مناحي الحياة بالاضافة الى ما تواجهه اليمن من تحديات لتحقيق التنمية والاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تبذله من جهود لتجذير الممارسة الديمقراطية والحريات وحماية حقوق الانسان.
 وأضاف الدكتور القربي " ان على الدبلوماسية اليمنية التحرك الدؤوب والهادف مع الدول الشقيقة والصديقة لحثها على تقديم الدعم التنموي وتشجيع الاستثمار في اليمن والدخول في شراكة حقيقية معها لربط المصالح الاقتصادية والاستثمارية والاسهام في بناء قدرات اليمن البشرية والعلمية لمواجهة تحديات بناء الدولة الحديثة "مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة لدعم برامج التنمية الطموحة في اليمن مع التمسك بالثوابت العربية والاسلامية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة حفاظا على الامن والسلم الدوليين ورفض اي نشاط يمس الشأن الداخلي للدول مع احترام مبادئ حقوق الانسان والخيار الديمقراطي وحرية التعبير وتعزيز دور اليمن في الجهد الدولي الخاص بمكافحة التطرف والارهاب.