في أول خروج إعلامي له وخروج ب ذات الوقت عن جلباب المؤتمر الشعبي العام اعتبرت أحزاب المجلس الوطني للمعارضة انفراد الحوار واقتصاره على أحزاب دون أخرى يكرس المفهوم الشمولي للممارسة السياسية ويتنافى مع مبادئ قيم الديمقراطية ويتعارض مع الدستور والقانون.

وفي كلمة المجلس الوطني ألقاها ناصر النصيري رئيس المجلس الوطني للمعارضة في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم المجلس بصنعاء" قال: ان محاولات فرض انفراد بعض الأحزاب للحوار واقتصاره عليها كأمر واقع يمثل ممارسة اقصائية للأحزاب الأخرى رغم امتلاكها حق الشراكة في الحياة السياسية.

 مطالباً بتصحيح مسار الحوار السياسي الوطني لكي يكون حواراً وطنياً منظماً ومتواصلاً وناجحاً مقترحاً تشكيل لجنة حوار وطني من أطراف العمل السياسي وتكتلاتها وهي " المؤتمر الشعبي العام أحزاب المشترك أحزاب المجلس الوطني للمعارضة والأحزاب الأخرى غير المنضوية في تكتلي المعارضة " على ان يكون لها لجنة ومقرا رئيسيا ودائما في أمانة العاصمة وتتولى مهمة جدولة وتنظيم الحوارات والدعوة الى إجرائها بين الأحزاب وتحديد جدول لها.وطالب النصيري في كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد تحت شعار" تصحيح مسار الحوار السياسي وتجسيد حرية التعبير والقبول بالآخر وإجراء انتخابات نيابية تنافسية حرة ونزيهة وعادلة" ان تجرى الانتخابات النيابية في موعدها المقرر 27 ابريل 2009م, .

كما طالب الحكومة باتخاذ المعالجات الجذرية للتردي والتدهور المخيف غير المسبوق للأوضاع المعيشية وضبط أسعار السلع ومراقبتها ومكافحة الفقر والبطالة والأمية.وفي المؤتمر الصحفي الذي اعتبره المجلس الوطني للمعارضة بدايته الجديدة من خلال رؤيته التي قدمها حول التعديلات الدستورية والقانونية وتشكيل لجنة الانتخابات" هوجمت قياداته الحزبية التي كانت على المنصة بالعديد من الأسئلة لعدد من الصحفيين متهمين فيها المجلس الوطني بولائه للحزب الحاكم وتبعيته له وان دعمه المالي يتلقاها من اللجنة الدائمة" مما أستفز ذلك قيادات المجلس الوطني للمعارضة ورد بعضهم وكرره آخر لأكثر من مره بقوله " نحن لانتلقى دعم من أي حد ولسنا في جيب المؤتمر الشعبي العام ولا ند للمشترك , وما وعود المؤتمر لنا إلى سراب بل إننا تضررنا منه اكثر من إفادتنا والمؤتمر يريد ان يأخذ لنفسه ويكفيها وما يعطي لنا الا شيء محدود لايمكن به فتح مقرات .

لافتاً بعضهم الى ان المستفيدين فقط هم الحزب الحاكم والمشترك ام نحن فنحن فقراء لاتوجد لنا حتى مقرات . مؤكدين على انهم حسب وصفهم " معارضين وطنيين يسعون من اجل الشعب المسكين وليس معارضين شغب , متأسفين على قيام بعض المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي بتعاملهم الدائم فقط مع الأحزاب القوية والكبيرة وتهميشها للصغار.واعتبر قيادات المجلس الوطني " ما يحدث حالياً من خلاف بين الحزب الحاكم والمشترك انما هو خلاف مصالح وليس من اجل القضايا السياسية. متهمين الحزب الحاكم والمشترك بالتآمر عليهم لمصالح معينه حسب قول بعضهم. نافيين ان يكون قد تسلموا أي ريال من أي الدولة باسم حزب وما يعطى فقط مخصصات الأمناء وليس الأحزاب.

وقال احدهم: لماذا تسألون عن الفلوس الصغيرة ولا تسألون عن المال العام , وقال آخر: هناك أحزاب تتلقى دعم خارجي من اجل المؤامرة على الوطن معتبرا الأحزاب التي كبرت انما من أموال الشعب ولولا الدعم الخارجي لما صمدت الأحزاب الكبيرة اما المجلس الوطني فيناضل بفقره من اجل قضايا الناس.ولأن المنصة كان يجلس عليها أكثر من 10 شخصيات قيادية لأحزاب مجلس الوطني للمعارضة فكانت الإجابة على أسئلة الصحفيين تنتقل من شخص لآخر " فقال احدهم بشأن قضية صعده ان المجلس الوطني يقول: ان الكل مزايد على حرب صعده ويستفيد منها اما نحن فنقول: إنها ردة على الثورة والجمهورية والديمقراطية. مضيفاً: هناك قوى سياسية يستمرءون البيع والشراء من دماء الناس ولايمكن ان تستمر هذه الحرب الا بدعم خارجي وتآمر دولي وإقليمي حسب قوله. 

وحسب ما رأى أكثرهم وكرروها ان الحزب الحاكم همشهم الا انه شوهد حضور تغطية الفضائية اليمنية للمؤتمر الصحفي مما يناقض تأكيدهم على عدم تبعيتهم للحزب الحاكم.