أيوب مُدرس يمشي متكئ على عكازه..بسبب 3 رصاصات اخترقت فخذه من قبل نافذ وبدون أي سبب

الأحد 15 يونيو-حزيران 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص : محمد الصالحي
عدد القراءات 9938

المدرس أيوب صالح الحيد ذو الـ30 ربيع لم يكن خطاه انه تواجد جوار بيت الله ليؤدي صلاة العصر، بل ليس من خاطاه انه لا ينتمي إلى أي أطراف نزاع قبلي نشب بمديرية " حطيب " محافظة شبوة. ايوب

بل انه يتساءل وهو مندهش هل لسكني جوار تلك القبيلة هو ما سيسبب لي ما أنا فيه الآن !!...ويحاول ان يعرف كيف أصبح في يوم وليلة قيادي من قادة القاعدة في اليمن .

يوم الخميس الموافق 23نوفمبر من العام 2006م تاريخ محفور في ذاكرة المدرس أيوب الحيد ومن الصعب ان يُمحى لان أثارة لازالت ظاهرة ولن تستطيع الأيام ان تمحوها بتل البساطة.

الأستاذ الحيد يسرد قصته لـ\" مأرب برس \" بمرارة وهو يُبرز لنا فخده الأيسر التي اخترقته 3رصاصات.. حيث يقول : كنت في طريقي لأداء صلاة العصر في جامع القرية وصادفت في الطريق " ع. أ " ابن مدير أمن حطيب فسلمت عليه ورد على السلام ثم وجه إلى البندق الرشاش وأطلق على فخذي الأيسر ثلاث رصاصات اخترقت العظم مما سببت لي إعاقة منذ 19 شهر وقد أجريت عمليتين عند احد الجراحين الصينيين ولازالت انتظر ان أتعافى وامشي على قدمي .

تنهد أيبوب وأطرق برأسه إلى الأرض وواصل حديثة: لأني من أسرة عدد إفرادها قليل فلم استطيع ان اعمل شيء، وبرغم إنني لست طرف من إطراف النزاع والحرب التي دارت بين القبيلتين التي ينتمي إلى أحداها الجاني، وكل ذلك لم يشفع لي .. بل أن والد الجاني وهو مدير امن قام بإبلاغ الجهات الأمنية بالمحافظة أن قوات امن المديرية قد أطلقت النار على احد الإرهابيين المنتمين للتنظيم القاعدة وإصابته .. حيث يوضح " أيوب الحيد " هذه الجزئية ويقول: عندما ذهب أخي إلى صنعاء لاستخراج جواز سفر لغرض الذهاب إلى المملكة العربية السعودية سأله احد الموظفين في مصلحة الجوازات ( هل لديك أخ في القاعدة!!!.. وأصيب بعيار ناري من قبل جنود للأمن بحطيب ) !!!.. عندها بحثنا ووجدنا ان هناك بلاغ " كيدي " تم عن طريق مدير الأمن المذكور.. ويتساءل والدهشة بادية على محياه " كيف أصبحت قيادي في القاعدة " وهل كل ما يرفع من بعض المسئولين الأمنيين يؤخذ بشكل جدي من دون التأكد عن صحة تلك البلاغات .

ايوب صالح الحيد والذي نزح مع أسرته بعد الحادث من قريته ومن مديرية حطيب بأكملها ليحط رحالهم في مديرية نصاب لعله يجد المعين والناصر له هناك يبين انه بعد انكشف أمر البلاغ الكيدي تم الضغط على مدير الأمن من قبل بعض القبائل المجاورة وقام بسحب البلاغ وتبرئة ساحتي من الانتماء للقاعدة .

ولكنه يشعر بمرارة من قبل القبيلة التي كان بجوارها بسبب أنهم حكموا على الجاني وعشيرته بحكم قبلي يقول عنه انه لم يصله من المبالغ التي دُفعت كأحكام قبلية شيء وان القبيلة التي كان بجوارها قد أخذت تلك " المحكمة ".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن