وصف خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية حماس نتائج زيارته لليمن بأنها ناجحة بكل المقاييس. وقال مشعل فى تصريح قبيل مغادرته العاصمة اليمنية انه بحث خلال لقائه مع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وعدد من المسوءولين الموقف السياسى والتطورات الحالية على الساحة الفلسطينية.

واوضح ان الدعم الذى وجده فى اليمن يعزز ويطمئن الشعب الفلسطينى الذى يتعرض للضغوط والتهديدات المستمرة من قبل الكيان الاسرائيلى وبعض الدول الغربية واعتبر مشعل المواءمة بين السلطة والمقاومة أمر غير سهل موءكدا أنه لا خيار للشعب الفلسطينى سوى الدفاع عن نفسه لانهاء الاحتلال خاصة بعد التصعيد الاسرائيلى الاخير. كما أكد أن المقاومة مشروعة كونها خيارا دفاعيا أمام الشعب الفلسطينى لصد العدوان معتبرا أنها وسيلة وليست غاية. وأشار الى أن أمام حكومة حماس مهمة الاصلاحات وترتيب البيت الفلسطينى موءكدا أن حماس غير مستعدة للتفريط فى ثوابت الشعب الفلسطينى والتى هى حقوق يوءمن بها المجتمع الدولى وأكدت عليها اتفاقية القاهرة العام الماضى كأساس للحوار الفلسطيني. وعن عدم مشاركة الفصائل فى حكومة حماس قال /كنا نريد أن نتعاون فى الحكم مثلما كنا فى خندق واحد فى المقاومة لكن رفض المشاركة هو حق لتلك الاطراف/ وأكد أن ما طرحته حماس فى برنامجها هى نقاط الالتقاء بين جميع الفصائل الفلسطينية وأن برنامج حكومتها ليس برنامجها وانما برنامج الجميع الذى يمثل حاجيات الشعب الفلسطيني. وكشف عن تهديدات داخلية وخارجية للفصائل تحذرها من المشاركة فى حكومة حماس. وقال /حرصنا على استلهام تجارب الاخرين فيما يخص التحول من السلطة للمعارضة مع الفارق فى أننا نعيش تحت وطأة الاحتلال لذلك يعتبر خيار المقاومة الخيار الاستراتيجى وتأريخ النضال الى جانب السلطة/. وكان الرئيس اليمنى قد اكد خلال لقائه بمشعل دعم بلاده لقضية الشعب الفلسطينى وخياراته من أجل اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى الفلسطينى وعاصمتها القدس الشريف. كما أكد على ضرورة احترام ارادة الشعب الفلسطينى فيما قرره عبر صناديق الاقتراع وتقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطينى وحث الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة حماس على المضى قدما فى عملية السلام وفقا للمبادرة العربية المقرة فى القمة العربية ببيروت وباعتبارها خيار الاجماع العربي. واكد على أهمية خروج القمة العربية المقبلة فى الخرطوم بقرارات تدعم السلطة الفلسطينية وتعزز من صمود الشعب الفلسطينى ونضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية وباعتبار أن ذلك هو ما يحقق السلام العادل والشامل والدائم فى المنطقة.