ذهب أكاديميون ومثقفون وسياسيون مسارات مختلفة في توصيفه لطبيعة الصراع الأمريكي الإيراني وأثره على المنطقة، مؤكدا بعضهم خطورة إيران أكثر من أمريكا ووصفها بالأمة التاريخية من قبل آخرين. 

 فأستاذ العلوم السياسة في جامعة صنعاء ( الدكتور أحمد الكبسي) أكد قدرة الدول العربية على احتواء إيران ، معيدا بالذاكرة إلى أيام الملك الشاه والتي تبؤأت فيها إيران وإسرائيل شرطيان في المنطقة العربية ثم تخلي إيران عن صفتها بعد مجيء الجمهورية الإسلامية.

 واتهم الكبسي في نظرها من خلال نظرها عبر نظارة إسرائيلية لسياستها في المنطقة وتهدديها الدائم بالخطر الإيراني على المنطقة، مصنفا النظرة الأمريكية لإيران بالعدو وأنها قنبلة موقوتة، ومحذرا بالتهاب المنطقة في حالة ضرب أمريكا لإيران، متوقعا صراعا أمريكيا أوربيا على المنطقة.

وفيما أوضح عن نظرة البعض إلى المذهب الجعفري والشيعي باعتباره خطرا على المنطقة العربية، أشار الكبسي إلى خطورة المذهب السلفي على مصالح أمريكا، محذرا في الوقت نفسه من الترويج لمصطلحات وأفكار المذهبية والطائفية والشيعة والسنة قال إنها درسها في أثناء تحضيره للماجستير والدكتوراه في أمريكا.

أما الدكتور (عادل الشجاع) فظهر في لهجة متوافقة مع سياسة أمريكا حسب قول ( حاتم أبو حاتم)، مشيرا إلى مطامع لإيران في الوطن العربي من خلال استخدامها للورقة الدينية ودغدغتها الشعوب العربية بالمشروع الإسلامي وتصديرها الثورة غطاء لمشروعها القومي التوسعي.

وفي حين عد الشجاع إيران أخطرا من أمريكا، دعا الخليج لضم اليمن لمواجهة الخطر الإيراني، مشيرا إلى عدم قبول أدوار إيران في المنطقة وكيف أنها لن تكون عامل استقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، معتمدا في تأكيده على مؤشرات من خلال توسعاتها وتدخلاتها الإقليمية.

أما الأمين العام لتيار المستقبل (محسن العمودي) فأشار تنسيق ثلاث وعلاقات مباشرة مع إيران وأمريكا وإسرائيل، واصفا إيران بأنها دولة قومية، وداعيا لأن تكون واضحة مع الدول العربية.

(حاتم أبو حاتم) فقد وصف إيران بالأمة التاريخية التي " لن تستطيع أن تزيلها أي قوة"، مشيدا بمعركة جزب الله مع إسرائيل والمسمى بحرب الـ33 يوم والتي تراجعت فيها القوات الإسرائيلية منهزمة أمام قوات حزب الله.