بات المسلحون الحوثيون على مقربة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، الواقع في شارع الستين شمال العاصمة صنعاء، بعد أن أحكموا سيطرتهم على "جولة شملان"، في ظل غياب كامل لقوات الجيش والأمن.

وكانت اشتباكات عنيفة جرت ليلة أمس جرت بين جنود عسكريين ومسلحين الحوثي، أسفرت عن نحو 38 قتيل وعدد من الجرحى، ليؤكد مصدر عسكري لـ"مأرب برس" أنه تم انتشال جثة 22 جندي قضوا في مواجهات الأمس مع الحوثيين.

ودارت المواجهات بعد ان حاولت نقطة عسكرية منع تقدم مسلحي الحوثي القادمين من صعدة بغرض السيطرة على عدد من المواقع العسكرية استعدادا لإسقاط صنعاء بعد إسقاطهم محافظة عمران القريبة من العاصمة وسيطرتهم التامة على محافظة صعدة.

مصادر محلية وسكان محليون أكدوا في حديث لـ"مأرب برس" أن الحوثيين احكموا سيطرتهم على "جولة شملان"، وانهم نصبوا نقاط تفتيش، حيث تقع "جولة شملان" على مفترق ثلاث طرق رئيسية، (طريق محافظة المحويت، وطريق يؤدي الى وادي ظهر والطريق الثالث يؤدي الى شارع الستين حيث يقع منزل هادي).

ذات المصادر أوضحت أن مسلحو الحوثي استولوا على مقرا للشرطة بالإضافة إلى مدرستين حكوميتين وقاموا بتحويلهما إلى متارس عسكرية لهم، مشيرة الى أنهم يسعون لنصب مخيم جديد لهم بجوار ما يعرف بـ"تبة الشيخ صادق" التي تطل على مقر جامعة الإيمان ومقر معسكر ما كان يعرف بـ"الفرقة المدرعة الأولى".

وأشارت المصادر الى منطقة شملان تشهد حركة نزوح واسعة من قبل سكان المنطقة، وان أصحاب المحلات التجارية أغلقوا محلاتهم تخوفا من اندلاع اشتباكات في اي لحظة وخشية تعرضهم للنهب من قبل مسلحي الحوثي.

وتحدثت أنباء عن توجيهات عليا من قائد المنطقة العسكرية السادسة المعين حديثا محمد يحي الحاوري تقضي بانسحاب القوات العسكرية من شملان، وعدم دعمهم باي تعزيزات عسكرية، الا انه لم يتسنى لـ"مأرب برس" التأكد من صحة تلك هذه المعلومة حتى اللحظة.