رئيس تحرير صحيفة خليجية يصف الحوثيين بالتتار ويحذر من إنجاح المشروع الإيراني

الثلاثاء 09 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2211

 

وصف رئيس تحرير صحيفة خليجية جماعة الحوثيين بالتتار .. مشدداً على ضرورة النظر بحذر شديد إلى متغيرات المشهد اليمني .

وأكد رئيس تحرير صحيفة السياسية الصحفي أحمد الجار الله – في افتتاحية صحيفة السياسية الكويتية - أننا اليوم امام تتار جدد يعملون للقضاء على الدولة سعياً لإقامة رأس جسر يعبرون عليه الى المنطقة.. مشيراً إلى أن هؤلاء التتار الجدد هم جماعة عبدالملك الحوثي الذين دأبوا طوال السنوات الماضية على افشال كل الحلول التي وضعت لحل الازمة, ومنعوا قيام سلطة مركزية قوية للدولة.

وأضاف في افتتاحية الصحيفة :" هم – أي الحوثيين - بممارساتهم تلك لا يختلفون عن تنظيم القاعدة, كأنهما وجهان لعملة إرهابية واحدة, وأداتان لمشاريع اكبر منهما.

وتساءل قائلاً :" ألم تعلن جماعة “انصارالله” صراحة رغبتها بتقسيم اليمن, واستخدمت النعرات الطائفية والفئوية لاحداث شرخ عميق في المجتمع؟ ألم ترفض كل المقترحات التي قدمت لمؤتمر الحوار وكانت الفريق الاكثر شغباً فيه وتعطيلاً له, ألا ينسخ عبدالملك الحوثي في خطاباته حركات وسكنات حسن نصر الله, كأنهما خريجا مدرسة الاستخبارات نفسها, وهما في الواقع كذلك, وينفذان المشروع الايراني في كل من اليمن ولبنان.

وأكد الجار الله أن ثمة حقيقة لا يمكن لعاقل إغفالها, وهي ان اليمن المستقر يعني استقراراً لدول الخليج العربي بسبب الجغرافيا والعلاقات الاجتماعية, والعديد من القواسم المشتركة الجامعة ولذلك عندما يولي “مجلس التعاون” جاره اهتماماً كبيراً فهو يعمل على حفظ امنه القومي.

وأضاف :" منذ وضعت المبادرة الخليجية حدا لأعمال العنف في اليمن رفضت جماعة عبدالملك الحوثي الانضمام الى بقية مكونات المجتمع لأنها لا تملك زمام امرها كما هي حال القوى السياسية الاخرى, وتعمل على تنفيذ اجندة ايرانية واضحة الأهداف, وهي الابقاء على اليمن بؤرة توتر في المنطقة يمكن من خلالها النفاذ الى الخليج العربي, وخصوصا المملكة العربية السعودية, وفرض الشروط الايرانية, لكن الشعب اليمني على اختلاف تياراته وقف لها بالمرصاد واستطاع بوحدته اجهاض تلك الحركة وحصرها في مناطق نفوذها التقليدية, وحين رأت انها باتت بمفردها في المواجهة عمدت الى محاولة نقل معركتها, تحت شعار المطالب المعيشية والشعبية, الى صنعاء, لكن التظاهرات الضخمة المناوئة لها التي شهدتها العاصمة اليمنية وضعت ايضا حدا للمرحلة الجديدة من المخطط الايراني.

وقال أيضاً أن العالم اليوم يصب جل اهتمامه على الجرائم التي يرتكبها تنظيم”داعش” في العراق وسورية, لكنه لا يلقي بالا الى الجريمة المماثلة التي لا تقل بشاعة عن جرائم تهجير الاقليات في العراق, وهي إقدام جماعة عبدالملك الحوثي على تهجير اليهود من منازلهم, هؤلاء الذين وقفوا في وجه كل محاولات الاغراء الاسرائيلية, وتصدوا لعمليات إبعادهم والتضييق عليهم في العقود الماضية, وتمسكوا بأرضهم ووطنهم, استطاعت هذه الحركة الارهابية عبر تهجيرهم تحقيق الهدف الصهيوني المزمن, ودفعهم الى البحث عن ملاذ آمن خارج بلادهم, فماذا يعني ذلك؟.

وأوضح أن ما تمارسه جماعة الحوثي في اليمن, وبأوامر مباشرة من طهران يصب بنهاية المطاف في انجاح المشروع الاسرائيلي الذي لا يختلف في جوهره عن المشروع الفارسي, أي تقسيم المنطقة الى كانتونات مذهبية متناحرة, فيما صاحبة المشروع الأول تتمتع بالقوة في محيطها, الثانية تحاول استعادة امبراطورية باتت من الماضي, او بالحد الادنى السيطرة على منابع النفط وثروات المنطقة ورهنها لمصلحتها.

كما أوضح أن ما يسمى “حزب الله” هو الذراع العسكرية الايرانية في لبنان.. مشيراً إلى سرطان الارهاب سيبقى ممسكاً بمفاصل الامة الى ان يقضي عليها.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن