واشنطن تحرِّض العرب على مقاطعة قمّتهم

السبت 15 مارس - آذار 2008 الساعة 04 صباحاً / مارب برس - وكالات:
عدد القراءات 3956

حرّضت الولايات المتحدة، أمس، الدول العربية على مقاطعة قمّتهم المقررة نهاية الشهر الحالي في دمشق، ولوّحت مجدداً ببوارجها المرابطة قبالة الشواطئ اللبنانية، في تأكيد الدعم لمصالحها وحلفائها والتصدي “لمن يعترض هذه المصالح”. ونقلت “فرانس برس” عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك قوله “لا نريد السعي للإملاء على المشاركين طريقة تصرفهم، إلا انهم عندما يفكرون بالمشاركة في اجتماع سوريا، من الواضح انه سيكون من مصلحتهم أن يبقى في ذهنهم الدور الذي قامت به سوريا حتى الآن لمنع العملية الانتخابية في لبنان من المضي قدماً”.

وتابع المتحدث الأمريكي “أسجل أن الدعوة وجهت إلى السنيورة الذي يتولى بحكم الأمر الواقع صلاحيات الرئيس بالوكالة”، مضيفاً “بإمكانكم أن تسألوني “لماذا هو رئيس انتقالي؟”، لأنه لم تحصل انتخابات رئاسية في لبنان”. ولم يتهم المتحدث سوريا مباشرة بمنع حصول الانتخابات إلا انه قال “يجري الكلام كثيراً عن قوى خارجية تقوم بشكل أو بآخر بمنع هذا الانتخاب من الحصول”. وتابع “الكثيرون سمُّوا سوريا من بين الذين يعرقلون إجراء هذه الانتخابات”.

وأبدت المعارضة اللبنانية امتعاضها من كلام ماكورماك الذي حمل في طياته دعوة مموهة للحكومة اللبنانية وللقادة العرب لمقاطعة قمة دمشق، وطرحت هذه المصادر المعارضة تساؤلات حول “مدى التزام البعض بهذه النصيحة التي أحدثت إرباكاً جديداً في صفوف الأكثرية بعد إرباكها بوصول الدعوة السورية”.

وفي السياق الأمريكي أيضاً، شكك كبير مستشاري وزيرة الخارجية ومنسق شؤون العراق بوزارة الخارجية ديفيد ساترفيلد بإمكانية نجاح قمة دمشق. واتهم في مقابلة مع “يونايتدبرس إنترناشونال” دمشق بالمسؤولية الرئيسية عن العنف الذي يمارسه تنظيم القاعدة في العراق.

وقال “نجد صعوبة في رؤية كيف يمكن أن تكون القمة العربية ناجحة في دمشق في وقت تعرقل فيه سوريا انتخاب رئيس للبنان، لكن القرار المتعلق بمستوى التمثيل في هذه القمة تقرره الجامعة العربية والدول الأعضاء”. وجدد دعوة سوريا إلى السماح بإجراء “انتخابات حرة” لرئيس للبنان بما “يعكس إرادة الشعب اللبناني والغالبية المنتخبة ديمقراطياً”، ووقف تدفق العناصر “الإرهابية” عبر أراضيها إلى العراق”.

وحول إرسال بلاده بوارج حربية إلى السواحل اللبنانية، قال ساترفيلد “إن الولايات المتحدة تنشر قواتها حول العالم ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط للدفاع عن مصالحنا وحماية حلفائنا وأصدقائنا والدفاع عن مصالحهم، ويجب أن يُنظر إلى الانتشار العسكري من هذه الزاوية على أنه اشارة لحماية وتقدم مصالح حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة، والتصدي للدول التي تعارض هذه المصالح”.