: قال وزير السياحة اليمني نبيل الفقيه امس الاول ان اليمن يأمل في النهوض بقطاع السياحة بعد تراجع اعداد السياح الوافدين الي البلاد العام الماضي.

ولا يفتقر اليمن الي عوامل الجذب السياحي، بل هو غني بالمدن التي ورد ذكرها في الكتب المقدسة بالاضافة الي الصحاري والشواطئ المطلة علي البحر الاحمر والمحيط الهندي.

لكن اليمن في أمس الحاجة الي بنية تحتية حيث يفتقر الي المطاعم ويكاد يخلو من الحانات. والطرق المعبدة تختفي بمجرد الخروج من الطرق الرئيسية او من المدن الكبيرة.

وذكر الفقيه أن اليمن يأمل في زيادة عدد غرف الفنادق الي 30 الف غرفة بحلول عام 2020 مقابل 21500 غرفة موجودة الان. وقال الفقية للصحافيين في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت نسبة النمو المستهدفة تصل الي 15 في المئة وهذا يتطلب رفع نسبة الايواء لتصل الي اكثر من 30 الف غرفة علي مستوي الجمهورية اليمنية .

وكانت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة )يونسكو) قد ضمت مدينة صنعاء القديمة الي قائمة مواقع التراث العالمي عام 1986 مما حفز العمل علي المحافظة علي المنازل العتيقة بطابعها المعماري الفريد والاسواق التي تقطعها ممرات ملتوية متشابكة.

ويتركز اهتمام الحكومة علي تغيير صورة اليمن التي شوهتها عمليات خطف سياح غربيين وهجمات المتشددين.

ويمثل عائد السياحة ما بين 1.5 واثنين في المئة فقط من الناتج المحلي الاجمالي لليمن رغم ارتفاع عدد السياح بنسبة 15 في المئة الي 382 ألفا عام 2006. وفي احدث هجوم علي سياح قتل انتحاري يشتبه انه ينتمي الي تنظيم القاعدة سبعة اجانب ويمنيين اثنين في موقع سياحي في تموز (يوليو) العام الماضي. ونظم عدد من اليمنيين احتجاجا علي الهجوم الذي قالوا انه يضر بصورة البلاد. وقال الفقيه دون تفاصيل تجاوزنا الازمة فيما يخص الحراك السياسي باكثر من 50 في المئة.. فيما يخص الحراك السياحي الداخلي داخل البلد نفسها .

وتسعي وزارة السياحة اليمنية التي استحدثت عام 2006 لتحسين صورة اليمن من خلال منشورات ترويجية واعلانات تلفزيونية تستهدف الاوروبيين وسكان الدول العربية الاخري الذين يمثلون 73 في المئة من اجمالي زوار اليمن خلال السنوات الثلاث الماضية.

وتأمل الوزارة ان تجتذب السياح باغرائهم بمغامرات شيقة، وركزت لاول مرة علي الغوص في مياه البحر الاحمر وتسلق الجبال التي يبلغ ارتفاعها 3500 متر والرحلات في الصحراء.