حذرت قبائل خولان محافظة صنعاء الرئيس علي عبدالله صالح والجهات المسئولة في الدولة من مغبة التلاعب بالقضاء والتأثير على مسار العدالة في قضية مقتل الشيخ احمد علي الطاهري مدير عام مديرية خيران المحرق بمحافظة حجة وابن عمه محمد حسين الطاهري.

حيث احتشدت القبائل في منطقة الشرزه بمديرية جحانة صباح يوم امس ا لاربعاء بحضور كبار مشائخ خولان وعلى راسهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر شيخ مشائخ خولان ،وتم قراءة الحكم الصادر في الجناة من آل نهشل على جموع القبائل وكان الحكم قد قضى بإعدام سته من آل نهشل وسجن الاخرين،وبعد قراءة الحكم تحدث والد المجني عليه الشيخ علي الطاهري حيث اكد بان بني ضبيان هم جزء من خولان موضحا بان خولان قد رفعت مناشدة للرئيس في الاجتماع الاول قبل اسبوع بعد ان اصدر توجيهاته للقضاء بنقل المحاكمة في القضية من صنعاء الى الحديدة

واشار والد القتيل الى ان الدولة لم تتجاوب مع المطلب المشروع وصارت تتلاعب في القضية إلا ان خولان لن تتحمل.

وكان الشيخ محمد بن ناجي الغادر شيخ مشائخ خولان قد اكد بان خولان لن تساوم ابداً في قضية الشيخ الطاهري وابن عمه، وشدد في كلمة القاها بان على خولان ان تقف موقفا مشرفا تجاه هذه القضية العادلة، لافتا الى ان الحكم القضائي قد صدر في حق الجناة وليس من صالح احد التلاعب في القضية.

واكد المشائخ الحاضرون بانهم سيقفون مع اسرة الطاهري بدمائهم وبنادقهم وخيامهم وقالوا "نحن واحد ولن نتخلى عنكم ابداً"، واوضح المشائخ بان هنالك من يغرر على الرئيس وذلك لينقل إجراءات المحاكمة الى الحديدة وبالتالي تخضع لطائلة التلاعب.

وقد اتفق مشائخ خولان على إمهال الدولة والرئيس الى العاشر من عيد الاضحى للعدول عن بعض التصرفات المسيئة للقضاء والتدخلات غير المشروعة واصدر المشائخ بيانا اكدوا فيه بان دم الشهيدين احمد الطاهري وابن عمه هي دماء خولان ودماء كل الشرفاء والوطنيين من ابناء الشعب اليمني وهي دماء مقدسة لايجوز المساس بها او التفريط او المساومة عليها.

وحذر البيان من مغبه التدخل في شوؤن القضاء لعرقلة او تمييع سير العدالة مؤكدين بان من يسعى لذلك يعد جانيا مباشراً. وقال البيان الذي تلقت " مأرب برس " نسخه منه إن قبائل خولان تستنكر وتدين وتشجب الاعتداء السافر على القضاء وتطبيق سيادة القانون وصيانة الحقوق وتكريم الشهداء والوفاء لهم فإنها إذ تذكر بان دماء شهداء الواجب الوطني والديمقراطي من اجل الوطن لن تذهب سدى".

وطالب المشائخ في بيانهم باعادة ملف القضية والقبض على الفارين من وجه العدالة وتنفيذ شرع الله وعدم التلاعب في القضية وسرعة التنفيذ والزام الدولة بواجبها وتقديم الاعتذار بشان تلك التصرفات الغير مسوؤلة بشان القضية.

ورفضت قبائل خولان الزج بالقضية في المكايدات والخلافات السياسية واساليب المقايضة والرهان محذرة من التلاعب في تحقيق العدالة. وهدد المشائخ في بيانهم بان عدم التجاوب مع مطالبهم سيقابل بالتصعيد بكل الوسائل والطرق حتى يتم تنفيذ شرع الله. تجدر الاشارة الى ان الرئيس وجه القضاء بنقل ملف القضية بعد صدور الحكم الابتدائي في صنعاء الى مدينة الحديدة.