البرادعي يؤيد العفو عن مرسي ضمن صفقة ويدعو للمفاوضات لعدم تمكن الأمن من فض الاعتصامات

السبت 03 أغسطس-آب 2013 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5640
 
 

نفى نائب الرئيس المصري المؤقت للعلاقات الدولية محمد البرادعي، نيته أو نية وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مؤكداً ضرورة الحوار مع الإخوان المسلمين لفض اعتصاماتهم بالقاهرة.

وقال البرادعي، إنه "لا مانع من العفو عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إذا لم يكن متورطا في قضايا خطيرة"، مشيراً الى أن "العفو عن مرسي يمكن أن يدخل ضمن صفقة لتسوية (الأزمة الراهنة) لأن مصير الدولة أكثر أهمية من الدخول في صراعات".

وأضاف في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية، أمس الجمعة، إن "عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع المصري) يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي، لكن بالطبع عليه مسئولية حماية البلاد".

وحول نية السيسي في الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، نفى البرادعي تلك الأقاويل مؤكداً أن السيسي لا ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، قائلا "ترون صور السيسي في كل مكان، إنه لأمر جيد لمنه لا يعني أنه يفكر في ترشيح نفسه رئيسًا، كما إنه لأمر جيد عدم رغبته أي (السيسي) في أن يدير الجيش البلاد، لكن الشعب في أوقات الطوارئ يتطلع إلى القوة، والقوة الآن في يد الجيش".

وأضاف أنه يجب على جماعة الإخوان المسلمين "أن يتفهموا بأن الرئيس المصري المعزول مرسي ( المنتمي للجماعة)، لم ينجح في إدارته للبلاد، فعندما ترى أكثر من 20 مليون متظاهر في الشارع، يجب أن تتنحى، فما حدث في 30 يونيو/ حزيران هو انتفاضة شعبية رفضت استمرار "مرسي" في السلطة".

وعن محاولة استخدام أسلوب القمع مع أنصار الرئيس المعزول مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرق)، ونهضة مصر (غرب) لفض اعتصامهم، قال البرادعي للصحيفة الأمريكية " نحن نعمل على محاولة تجنب أي أعمال قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين أو أي من أنصارهم المعتصمين في رابعة العدوية، فالقسوة والشدة ليسا حلا".

وأشار إلى أنه "هناك ضرورة إلى الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة إقناعهم بأن الرئيس المعزول "محمد مرسي" فشل في إدارة البلاد، وهذا لا يعني أننا سنقصي جماعة الإخوان من المشهد السياسي، ولكن ينبغي الاستمرار ليكونوا جزءا من العملية الديمقراطية، ويشاركون في صياغة الدستور، وكذلك الانتخابات البرلمانية والرئاسية".

وقال البرادعي إن كاثرين آشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي "جاءت لمصر منذ يومين للتشاور معنا في كيفية الخروج من المأزق الراهن الذي نعيشه في مصر"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يقوم منذ عدة شهور بجهود مكثفة لمساعدة المصريين في التوصل لتوافق وطني والمضي إلى الأمام".

وتابع: "هناك تحديات تواجهنا وحلها يجب أن يكون بأيدي المصريين لكننا نرحب بأي جهود دولية ومساعدات تقودنا للوصول إلى مصر المستقبل، وهناك 3 تحديات تواجهنا وهي إيقاف كل أشكال العنف، والاشتراك جميعا في تنفيذ (خارطة الطريق)، وأن نعيش في مجتمع متصالح مع نفسه بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، لأننا دولة واحدة ".

وفيما يتعلق بأحداث "النصب التذكاري" فجر السبت الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 88 قتيلا، بحسب وزيرة الصحة المصرية، فيما قال المستشفى الميداني برابعة العدوية، الذي يديره معتصمون، إن الاشتباكات خلفت 127 قتيلا، قال البرادعي " نحن ندعو إلى وقف العنف، والعودة إلى طاولة المفاوضات".

وعن ترشحه للانتخابات المصرية المقبلة، نفى ترشحه للرئاسة المصرية قائلا "مهمتي ستتوقف مع وضع البلاد على المسار الصحيح".

وفيما يتعلق بالمساعدات المالية الضخمة التي حصلت عليها مصر من الإمارات، والسعودية والكويت (إجمالا 12 مليار دولار)، قال البرادعي " إنهم سعداء بالتخلص من نظام الإخوان المسلمين الذي يمثل خطر جسيم، ولكن بعد الإطاحة بـ"مرسي" يحاولون مساعدة المصريين".