روسيا تهدد بتوجيه ضربة عسكرية للسعودية وقطر

الأحد 30 يونيو-حزيران 2013 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 25438
 
رفع مسؤول كبير في سلاح الجو الروسي حدة التوتر بين موسكو والرياض على خلفية ال أ زمة السورية إلى مستويات غير مسبوقة، بإطلاقه تصريحات عن امتلاك بلاده خططاً جاهزة لضرب الرياض والدوحة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية، نقلًا عن موقع "تيلي غرافيست" الإخباري الروسي. 

وأضاف المسؤول، الذي تحفظ الموقع على اسمه: أن"الخطة تقضي بأن يقوم سربٌ من طائرات "سوخوي - 27 اس"، أو من قاذفات القنابل "سوخوي 34 اس" بضرب الرياض والدوحة بعد تزويدها بخزانات وقود إضافية".

وفصل المسؤول الروسي في تصريحاته التي نقلتها - أيضاً - مواقع روسية وشيشانية خط سير أسراب الطائرات، وكيفية التعامل مع المسافة البعيدة بين البلدين، مشيراً إلى أنها ستستخدم الأجواء الإيرانية للوصول إلى هدفها.

وأوضح أن السبب في وجود مثل هذه الخطط لضرب المملكة وقطر هو تحالف البلدين مع الولايات المتحدة، ورأى أنه من الممكن تنفيذها في 24 ساعة.

ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية الروسية السعودية إلى العام 1926، حيث كان الاتحاد السوفييتي أول دولة غير عربية اعترفت بالمملكة، وشهدت العلاقات الثنائية منذ ذلك الحين مراحل مختلفة من التعاون والتوتر لدرجة يصعب وصفها بالمثالية.

وتمر تلك العلاقات اليوم بحالة حرجة، أكّدتها تصريحات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة قبل أيام، واتهامه لروسيا بدعم "نظام الأسد والمساهمة في الإبادة الجماعية للسوريين".

وردت روسيا على تصريحات الفصيل بتوجيه اتهامات خطيرة للرياض على لسان المتحدث الرسمي لخارجيتها، حيث قالت: إن المملكة "تدعم الجماعات الإرهابية"..

وتصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين البلدين بشكل كبير مع انطلاق ثورات الربيع العربي وبشكل خاص عقب اندلاع الثورة في ليبيا.. وأخذت تسوء اكثر فاكثر مع اندلاع الثورة في سوريا.

وبحسب مراقبون فان التباين الراهن بين الموقفين السعودي والروسي تجاه الأزمة السورية يعكس في جزء منه اختلاف منطلقات السياستين الخارجية السعودية والروسية تجاه هذه الأزمة تحديداً. ففي حين تستند الرياض في موقفها- الذي وصفه بعض المراقبين بالصلب - على مزيج من الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية وتعبر عن التزام مبدئي بمساعدة "الأشقاء"، نجد أن موسكو تنطلق من رؤية استراتيجية تتعلق بمكانتها على الساحة الدولية، حيث تميل إلى تفسير المواقف الراهنة تجاه ما يحدث في سوريا كصورة أخرى للصراع الدولي على قطف ثمار الثورات العربية وتحقيق مكاسب نفوذ في المنطقة.