قال حسن الكبوس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة :" أن العلاقات الاقتصادية اليمنية الهندية تحظى باهتمام كبير من الطرفين بحكم الامتداد التاريخي لهذه العلاقات وأن اليمن تعتبر سوق استثمارية واعدة وتتمتع ببيئة أعمال نموذجية لرؤوس الاعمال الاستثمارية .

وشدد الكبوس - في ندوة تعزيز الشراكة الاقتصادية اليمنية الهندية التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بالتنسيق مع السفارة الهندية بصنعاء- على ضرورة أن يتعرف رجال الأعمال اليمنيين على فرص الشراكة الاستثمارية مع الهند والمشاركة في المعارض الصناعية والتجارية المشتركة.

وأوضح الكبوس أن الندوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتعريف بالاستثمار التجاري في الهند ،بالإضافة الى استعراض الفرص والمزايا والتسهيلات الاستثمارية الممنوحة لرؤوس الاموال الراغبة بالاستثمار بداخل الاسواق الهندية .

وقال: "إن العلاقات الاقتصادية اليمنية –الهندية تحظى بقدر كبير من الاهتمام من الطرفين بحكم الامتداد التاريخي لهذه العلاقات.. معتبراً اليمن سوق استثماريه واعده في مختلف المجالات الاقتصادية حيث انها تتمتع ببيئة اعمال نموذجية وجاذبة لرؤوس الاموال الاستثمارية .

وأكد أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطوراً ونماء وذلك نتاج الجهود المبذولة والتعاون المشترك بين الغرفة التجارية والسفارة الهندية من خلال اقامة ورش العمل التعريفية بالفرص الاستثمارية وكذا تبادل الوفود والزيارات التجارية واقامة المعارض التجارية المشتركة .

من جانبه أكد عمر عبد العزيز عبد الغني وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي على أهمية الدعم الذي تقدمه جمهورية الهند لليمن في كافة المجالات .. موضحاً أن العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين والتي أصبحت من خلالها الهند شريك اقتصادي وتنموي فاعل في العديد من المجالات.. موضحاً أن الهند خصصت 100 منحة علاجية للمتضررين من الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن وأنها ستمول إقامة معهدين تدريبين كبيرين باليمن خلال العامين القادمين بكلفة 10 مليون دولار كما خصصت وزارة التخطيط 20% من المنح التعليمية في مجال التدريب والتأهيل للقطاع الخاص في الأعمال المتوسطة والصغيرة .

وقال الوكيل أن اليمن والهند تربطهما علاقات تجارية حضارية عريقة قامت على أساس التعاون المشترك والتجارة البينية والتي أسست علاقات تاريخية امتدت لآلاف السنين وأن الهند اليوم تعد من أكثر الدول الداعمة لليمن في المجال التنموي والانساني والخدمي .

من جانب أخر قال "أوصاف سعيد" السفير الهندي بصنعاء :"أن اليمن والهند تربطهما علاقات تجارية تاريخية باعتبار أن "مدينة عدن كانت المكان الأول للأعمال التجارية الهندية في منتصف القرن الماضي ".

وأوضح السفير الهندي أن الهند لها اهتمام خاص بالاستثمار في اليمن في العديد من القطاعات الاقتصادية مثل الغاز والمعادن والطاقة والبنية التحتية والاتصالات وفي المجال الصحي والزراعي والثروة السمكية والصناعات المتوسطة والصغيرة وأن عددا من الشركات الهندية الكبرى أبدت استعدادها للاستثمار في مجال الطاقة والمعادن .

وأكد أن التبادل التجاري بين اليمن والهند بلغ 2.3 مليار دولار وارتفع بمقدار 30% والصادرات الهندية إلى السوق اليمنية 1.7 مليار دولار وارتفعت بمقدار 100% وأصبحت الهند رابع أكبر شريك تجاري لليمن .

وأعلن السفير أن بلاده بصدد عمل إجراءات اعفاء جمركية ومنح تأشيرات دخول طويلة المدى ستخصص لرجال الأعمال اليمنيين كميزات تجارية خاصة للصادرات اليمنية إلى الهند كما أعلن أن شركات هندية ستتقدم للاستثمار في السوق اليمنية وإنشاء مصنع للأسمدة يعمل بالطاقة الغازية .

وأكد سعيد أن هناك توجه لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية عبر التنسيق مع مجلس الأعمال اليمني الهندي والغرفة التجارية بأمانة العاصمة والسفارة الهندية بصنعاء .

من جهته أوضح أحمد شماخ رئيس المجلس التجاري اليمني الهندي أن تأسيس المجلس في مارس 2012م كان بجهود حثيثة من سعادة السفير الهندي لتشجيع فرص الاستثمار بين البلدين وتقريب وجهات النظر في بيئة الأعمال المشتركة.. مؤكدا أن الهند دولة ذات مقومات اقتصادية كبيرة جدا لا تقل عن مستوى الدول الصناعية الكبرى وسيعمل المجلس على توسيع مجالات التعاون بين البلدين لتشمل الطرقات والمقاولات والموانئ والجانب الصحي والتدريب والتأهيل وغيرها