نفذ عشرات المواطنين من ابناء محافظة ريمة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام نيابة محافظة صعدة، ومسيرة احتجاجية إلى منزل محافظ المحافظة فارس مناع، للمطالبة بسرعة إعادة أحد المتهمين بقتل ولدهم والذي تم الإفراج عنه من قبل نيابة جماعة .

أهالي المجني عليه الدروبي اتهموا نيابة جماعة بحذف الشهود على مسرح الجريمة من ملف القضية رغم وجود صور من محاضر الاتهام والشهود بتوقيع وختم النيابة أثناء جلسات المحاكمة، غير أنه تم حذفها من محاضر التحقيق وبشكل غير معروف – حسب قولهم .

نيابة جماعة بررت توجيهاتها بإطلاق المذكور من السجن بحجة أنه أثيوبي الجنسية و تم دخوله إلى اليمن بصورة غير شرعية رغم إعترافها في نفس مذكرة الإفراج بأنه تم ضبطه متلبساً بجريمة قتل .

فيما عبر أهالي المجني عليه عن تفاجئهم من قيام النيابة هذا الأسبوع بإطلاق سراح أحد المتهمين بالقتل وهو المدعو عبدالحفيظ أحمد سعيد بدون أي ضمانه لعودته رغم توجيهات الاستئناف بعدم إطلاقه .

مصادر مطلعة على ملف القضية قالت بأن من ساعد في الإفراج عن المتهم هو أحد قيادات الحوثي بمديرية قطابر حيث قام بأكثر من زيارة لوكيل النيابة حتى قام بالإشراف على جلسات المحاكمة له .

وأكدت المصادر بأن الشخص المفرج عنه هو أحد كبار مروجي المخدرات في منطقة آلـ ثابت الواقعة في الشريط الحدودي مع السعودية .

وشكى أولياء دم المجني عليه عبدالغني يوسف الدروبي من أبناء مديرية مزهر بمحافظة ريمة، أن نيابة جماعة، قامت بالإفراج عن المتهم بواقعة قتل ولدهم، الذي قتل في 16/1/2013م بمنطقة آلـ ثابت التابعة لمديرية قطابر بمحافظة صعدة.

وكان عبد الغني الدروبي قتل أثناء محاولته فك نزاع حدث بين الجاني إبراهيم محمد علي أثيوبي الجنسية، والآخر هو عوض سالم خليل، من أبناء محافظة شبوة، وحينها قام المدعو عبدالحفيظ أحمد سعيد أثيوبي الجنسية بتسليم مسدسه الشخصي لزميله إبراهيم والذي باشر بإطلاق النار من المسدس فور استلامه له ما أدى إلى إصابة الدروبي بطلقة اخترقت صدره وتم في حينها إسعافه إلى مستشفى السلام السعودي بمدينة صعدة، غير لأنه توفي قبل وصوله المستشفى، في منتصف الطريق .

وتمكن زملاء المجني عليه من حجز القاتل وزميله الأثيوبيين وتسليمهم لمسلحي الحوثي بمديرية قطابر والذين قاموا بإيصالهم إلى نيابة المحافظة صعدة، ليتم استكمال ملف القضية التي أوكلت لنيابة جماعة .