قال قائد قوات احتياط وزارة الدفاع اللواء الركن علي بن علي الجائفي"إن القوات المسلحة لن تكون وكراً للحزبية والمناطقية والانتماءات الشخصية الضيقة، وأنها ستظل قوة محايدة ولاؤها المطلق لله ثم الوطن والشعب.

وأكد اللواء الجائفي- خلال زيارة ميدانية قام بها اليوم الخميس، إلى اللواء 63 مشاة جبلي - على ضرورة تعزيز مستوى الجاهزية القتالية والفنية والحفاظ على الأسلحة والعتاد العسكري .

وشدد على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية في أوساط منتسبي القوات المسلحة وتعزيز التلاحم والتماسك للإيفاء بالواجبات الوطنية المقدسة المسندة إلى مؤسسة الوطن الدفاعية، منوهاً بأهمية الدور الذي يضطلع به اللواء للإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية المصالح الاقتصادية والتنموية للوطن.

يأتي هذا اللقاء بعد ترحيل اللواء 63 من محافظة مأرب بتوجيهات من اللجنة العسكرية بعد موجة من العنف قادها أفراد اللواء والفوضى في المحافظة وخروجهم من المحافظة بأسلحتهم الشخصية فقط, وإنعسكت بمطالب شعبية بضرورة مغادرة اللواء محافظة مأرب .

وقضت التوجيهات التي صدرت يوم 20 من الشهر الحالي بنقل أفراد اللواء الثالث مشاة جبلي من مأرب، إلى منطقة عسكرية أخرى، حيث تم إبلاغ كافة منتسبي اللواء بمغادرة مأرب بأسلحتهم الشخصية، وترك الأسلحة والمعدات الثقيلة في مأرب.

 وأكدت اللجنة العسكرية يومها أن الجنود الذين سيلتزمون بتنفيذ التوجيهات ويغادرون مأرب سيظلون في اللواء الثالث مشاة جبلي الذي سينقل إلى منطقة عسكرية أخرى، فيما سيتم توزيع الجنود الرافضين للتنفيذ على وحدات عسكرية أخرى ولن يظلوا جنودا في اللواء الثالث مشاة جبلي.

كما ثبت ضلوع اللواء 63 في عمليات قتل لأبناء محافظة مأرب وللتسبب في مواجهات مسلحة من الشرطة العسكرية بعد مقتل نجل قائدها .

وقالت مصادر عسكرية بمأرب برس أن عدد من الكتائب خضعت لتوجيهات اللجنة العسكرية فتم الإيفاء لهم بالوعد في حين تم التعامل مع بقية الإفراد الذين ظلوا متمسكين بمواقفهم بتفريقهم على العديد من ألألوية والمحاور العسكرية .

ولم تكشف صحيفة الجيش اليمني 26 سبتمبر عن المكان الجديد الذي تم تحويل اللواء إلية مكتفية بخبر زيارة

قائد قوات احتياط وزارة الدفاع اللواء الركن علي بن علي الجائفي لإفراد اللواء .

 وتعد أول إنتكاسة عسكرية للواء 63 مشاة كانت يوم 20 سبتمبر 2011م عندما شنت قبائل نهم هجوما عنيفا على اللواء ، عقب القصف الجوي الذي تعرضت له عدد من قراها إبان المواجهات المسلحة المتزامنة مع الثورة الشبابية .

حيث تمكنت قبائل نهم خلال الهجوم من تدمير مقر قيادة اللواء، الكائن في بيت دهرة (الحدودية بين نهم وأرحب)، وتدميره بالكامل، وإحراق 9 مدرعات ودبابات، بالإضافة إلى الاستيلاء على 3 مدرعات أخرى، وعلى طقم عسكري.

كما قامت قبائل نهم، خلال اقتحامها للمعسكر بأسر 16 جنديا، , ولوحظ يومها أثناء تمشيط اللواء من قبل رجال القبائل وجدت أبراج الحراسة على أسوار المعسكر مغلقة بالأقفال من الخارج، وبداخلها جنود تم حجزهم في الداخل، من قبل قيادة المعسكر، كي لا يتمكنوا من الفرار أثناء المعركة، الأمر الذي يؤكد انهيار معنويات الجنود خلال العمليات القتالية بينهم وبين رجال القبائل.