إعصار إحدى ضواحي أوكلاهوما سيتي وتسبب في سقوط ما يمكن أن يتجاوز 90 قتيلا بينهم 20 طفلا حين حاصر ضحايا تحت الأنقاض وعصف بمدرسة للتعليم الأساسي ودمر أخرى.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وجود منطقة كوارث رئيسية في أوكلاهوما وأمر بإرسال معونات لدعم جهود سلطات الولاية والسلطات المحلية في ضاحية مور بعد الإعصار الذي تسبب في سقوط أكبر عدد من الضحايا منذ مقتل 161 شخصا في جوبلين بولاية ميزوري قبل عامين.
وقال تود لامب نائب حاكم أوكلاهوما إن فرق الطواريء تبحث جاهدة وسط أنقاض مدرسة بلازا تاورز الابتدائية التي تعرضت لضربة مباشرة من الإعصار بعد ظهر الإثنين.
وانهالت العبارات الحزينة على صفحة المدرسة على موقع فيسبوك وتواترت الرسائل من مختلف أنحاء البلاد ومنها مناشدة قال صاحبها "من فضلكم اعثروا على هؤلاء الأطفال الصغار."
وكانت مدرسة ابتدائية أخرى ومنازل ومستشفى من بين المباني التي سواها الإعصار بالأرض تاركا سكان البلدة التي يبلغ عددهم نحو 50 ألف نسمة في حالة من الذهول أمام حجم الخسائر المادية والبشرية.
وقال مكتب الطب الشرعي في أوكلاهوما إن هناك 20 طفلا من بين 91 شخصا يتوقع أن يكون الإعصار قد أودى بحياتهم. وكان المكتب قد أكد بالفعل سقوط 51 قتيلا وأبلغته خدمات الطواريء بتوقع العثور على 40 جثة أخرى وسط الأنقاض إلا أنه لم يتم انتشالها بعد.
وذكرت مستشفيات بالمنطقة أن هناك 60 طفلا على الأقل بين 240 مصابا استقبلتهم.
وتناثر الحطام في كل مكان وانطفأت الأنوار وانهارت المنازل وأطاحت الرياح بالسيارات وكأنها لعب أطفال.
ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن أي ناجين وسط الدمار في حين يتوقع خبراء الأرصاد أحوالا جوية حادة خلال الليل في بعض الولايات الجنوبية