نائب الرئيس السوري السابق: سوريا تتحول إلى مستعمرة إيرانية

السبت 04 مايو 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2767


حذَّر نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام من تحول سوريا إلى مستعمرة إيرانية, ودعا العالم للتدخل لإنقاذها من هذا المصير.

وقال خدام: إن ما يحدث من مجازر في الساحل السوري الهدف منه تهجير السنة، تمهيدًا لإقامة دولة طائفية.

وبشأن استخدام النظام السوري الكيماوي ضد المدنيين، أضاف خدام: العالم كله يعرف أن بشار الأسد استخدم الكيماوي، ولكنه يتذرع بالأدلة للهروب إلى الأمام وعدم تحمل المسؤولية. لماذا تحريم السلاح الكيماوي؟ أليس لأنه يقتل الناس كمجموعات؟ أليس قتل مئات السوريين ذبحًا من قبل شبيحة النظام يساوي في خطورته استخدام السلاح الكيماوي؟ وتساءل: هل القتل بالذبح واستخدام المدافع والطيران الحربي والضرب بالصواريخ قتل مشروع فقط، والقتل بالسلاح الكيماوي غير مشروع؟!!

وتابع: "تتحدث بعض الدول ومنها أميركا عن الأقليات وخوفها عليها من بطش النظام، ألم يقم بشار الأسد بجرائم قتل جماعية للأقلية في الساحل السوري من قبل الشبيحة التي انتقاها من طائفته لتبيد الأقلية في الشمال؟ ولذلك فإن مستقبل سوريا مهدد وخطير، والنظام يريد تطهير السنة من الساحل، ولكنه سيقبر قبل أن ينجح في تحقيق هذا الهدف".

ومدح خدام العمليات النوعية التي يقوم بها الجيش الحر، ولكنه نبه إلى أن حجم هذه الإنجازات يتوقف على نوعية السلاح الذي يفترض أن تزوده به القوى الكبرى، فمن غير المعقول أن نطالب الجيش الحر بالحسم، وهو لا يمتلك السلاح، بينما النظام يمتلك جيشًا كبيرًا وسلاحًا فتاكًا، إضافة إلى سلاح الطيران وبطش الشبيحة المدعومة بالسلاح.

وكان نظام الأسد قد نفذ مجزرة مروعة ضد المدنيين السنة في قرية البيضا الساحلية قتل فيها أكثر من 300 شخص من النساء والأطفال.

ويتلقى الأسد دفعات منتظمة من الأسلحة من طهران وروسيا دون اتخاذ الغرب لأية خطوات عقابية ضدهما في حين يمنع السلاح عن الثوار في سوريا.

يأتي ذلك في وقت استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده ستقدم إلى المجتمع الدولي أية أدلة تحصل عليها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية هناك.

وقال أوباما: "لا أتوقع سيناريو يشمل قوات برية على الأرض في سوريا؛ إذ إن عدم وجود الجنود الأمريكيين على الأرض في سوريا لن يكون جيدًا لأمريكا فحسب، بل بالنسبة إلى سوريا أيضًا".