شارك الالاف من أنصار الحراك الجنوبي في فعالية دعا اليها الحراك في ساحة العروض بعدن في الذكرى الـ 19 لاعلان حرب صيف 1994 في ( 27 ابريل ) .

وعلق نشطاء الحراك الجنوبي فعاليات العصيان التي كانت مقررة كل سبت وأربعاء وتم تعليقها اليوم للسماح لحركة المواصلات بنقل المشاركين في الفعالية من وإلى ساحة العروض بخورمكسر .

وطغت على المهرجان ومنصته صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض حيث علقت صوره وانتشرت بكثافة في المهرجان في حين رفض منظمو الحفل السماح لمتظاهرين برفع صور رجل الأعمال أحمد الصريمة والقيادي الجنوبي المشارك في الحوار محمد علي أحمد على واجهة المنصة .

ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة لافتات كتبت باللغة العربية والانجليزية تطالب المجتمع الدولي بمساعدة الجنوبيين على استعادة دولتهم التي دخلت في وحدة طوعية مع الشمال في عام 90 قبل أن تنشأ حرب بين الطرفين انتهت باقصاء أحد طرفي الوحدة في العام 1994م .

ويقول الجنوبيون ان يوم 27 ابريل 1994 هو يوم اعلان الحرب على الجنوب بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ميدان السبعين بمناسبة مرور عام على أول انتخابات نيابية بعد الوحدة ، حيث انفجر الموقف العسكري في عمران بين اللواء الثالث المدرع الشمالي واللواء المدرع الأول الجنوبي بعد ساعتين من خطاب صالح .

وشهد المهرجان الخطابي القاء عدد من الكلمات من قبل عدد من قيادات الحراك الجنوبي واللجنة التحضيرية للمهرجان أكدت جميعها على مطالب الحراك الجنوبي باستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة ورفض أية مشاريع أخرى تنتقص من الاستقلال .

وصدر بيان سياسي عن المجلس الأعلى للحراك وقوى التحرير والاستقلال الجنوبية بمناسبة ذكرى 27 ابريل قال أن مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء هو أحد المشاريع التي تستهدف مشروع التحرير والاستقلال الجنوبي.

وطالب البيان المجتمع الدولي بعدم تجاهل نضال شعب الجنوب وخياره المعبر عنه في نضاله السلمي وإصراره على التحرير والاستقلال واستعادة دولته وخروجه بالمليونيات والعصيان المدني الشامل لرفض الاحتلال والمشاريع المنقوصة حتى يتمكن من بناء دولته المدنية على كامل أراضيه.

كما بارك الخطوات الدبلوماسية والدور الريادي الذي يقوم بها علي سالم البيض والذي أثمر بلقاء عدد من سفراء الدول العربية والصديقة وثمن دور لبنان لاستضافة السيد الرئيس والسماح له بممارسة العمل السياسي من أراضيها.

كما صدر عن الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس والقيادي صالح عبيد احمد بياناً بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاعلان حرب صيف1994م ، جاء فيه أن حرب صيف العام 1994م الظالمة ضد الجنوب قد قوضت أسس الوحدة السلمية والديمقراطية التي تمت في 22 مايو 1990م التي تمت على عجل وبدون الاستفتاء عليها في الجنوب.

وقال البيان، إن تلك الحرب الظالمة ونتائجها المدمرة نتج عنها حقبة من الضم والالحاق والاقصاء والقتل والقمع والتنكيل، وإخراج الجنوب من معادلة الوحدة والشراكة الوطنية وفرض الوحدة بالقوة والهيمنة.

واكد البيان على ان قوة الحراك الجنوبي تكمن في وحدته مؤكداً على تعزيز هذا المبدأ في الحياة اليومية للشعب في الجنوب .

وتطرق البيان إلى الجهود التي بذلت ولا تزال من أجل توحيد الصف الجنوبي للخروج بمرجعية ورؤية استراتيجية واحدة.

وأشار الى أن الجهود لاتزال مستمرة مع كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية لعقد مؤتمر جنوبي شامل لا يستثنى منه احد .

من جانب آخر أعلن اللواء علي محسن صالح عن ‏اعتذاره "لأهلنا في جنوب اليمن شخصياً"، وكذلك لكل الأطراف في اليمن عن كل ممارسات ‏النظام السابق من "حروب ظالمة". ‏

وقال اللواء محسن على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " في ذكرى حرب ‏صيف 94 نتوجه بالاعتذار والأسف لأهلنا في جنوب اليمن شخصيا ، كما ‏اعتذرنا لكل ‏الأطراف في اليمن عن كل ممارسات النظام السابق من حروب ظالمة ، ‏والاعتذار الحقيقي ‏قدمه الشعب اليمني لنفسه حين قام بثورة سلمية قضت على طموحات ‏التوريث التي تسببت في ‏ظلم الكثير من ابناء الشعب اليمني جنوبه وشماله".. ‏

وقال محسن: "الوحدة اليمنية ليست المشكلة في بلادنا لمن يظن ذلك ، الوحدة الحقيقية هي ‏وحدة الدين واللغة والهوية هي الإحساس بالوطن والكرامة هي الائتلاف برغم التعدد ‏والاختلاف"..‏

واختتم قائلا : "نتمنى من ابناء الجنوب والشمال جميعا مساندة الرئيس المشير ‏‏/عبدربه منصور هادي على اداء مهامه الوطنية و ذلك بالحفاظ على الأمن والممتلكات العامة ‏والخاصة ، و مواصلة الحوار الوطني لحل كل قضايا اليمن بما فيها القضية الجنوبية"..‏

الى ذلك، اتهم مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة ، علي سالم البيض بتلقي الدعم المالي من طهران لاحداث أعمال العنف والفوضى في الجنوب.

وقال النوبة لقناة العربية إن طهران تقدم دعما سخيا لعلي سالم البيض الذي يتبنى جماعات مسلحة في الداخل الجنوبي، وهي التي قامت اليوم بطرده من المهرجان الذي اقيم في ساحة العروض بعدن ومنعته من ألقاء الكلمة المقررة في الفعالية.

وكانت خلافات قد شهدها مهرجان الحراك الجنوبي الذي اقيم اليوم في عدن بسبب رفض أطراف ومكونات احتكار الفعالية من قل أنصار علي سالم البيض ورفع صوره وهو ما يرفضه الطرف الآخر والذي يفضل أن تبقى الفعالية شاملة ممثله للجميع دون تجير لتيار معين.

من جانبها قالت قناة الجزيرة ان مصور القناة تعرض للضرب المبرح أثناء تغطية فعالية الحراك الجنوبي بعدن صباح اليوم السبت.

ونقلت عن مراسلها في عدن ياسر حسن إنه أثناء نزوله لتغطية الفعالية بمعية صفاء كرمان وسمير النمري وفضل مبارك من الجزيرة الإخبارية بدأ بالتصوير بمعية الزميل النمري فاعتدت عليهم مجموعة ممن كانوا في الساحة وهم من مسلحي الحراك بردفان بقيادة شخص يدعى بكيل الوهيبي بحجة أنهم يصورون قلة من الناس ولا يصورن كل الجمع.

وفي تصريح له بشأن الاعتداء أدان سالم العولقي -نائب رئيس اللجنة الإعلامية لفعالية الحراك- ما تعرض له طاقم الجزيرة من اعتداء، مشيراً إلى أن "كل حركة شعبية أو جماهيرية لا بد أن تصحبها ممارسات خاطئة ليس بالشرط أن تكون محسوبة عليها، فهناك مندسون وأطراف تريد أن تلحق الأذى بالحراك وسلميته وسمعته الطيبة".