طالب شباب الثورة بساحة الحرية بمدينة تعز جنوب غرب العاصمة اليمنية صنعاء بسرعة إقالة الفاسدين وتطهير مؤسسات الدولة المختلفة من المرتبطين بالنظام السابق والذين اتهموهم بالعمل على إثارة الفوضى والوقوف وراء توسع الفساد بأبشع صورة لتشويه الثورة في أعين الناس كما هتفوا مؤكدين استمرارهم بالساحة حتى اكتمال أهداف الثورة والانتصار لدماء الشهداء والجرحى بإحالة المهتمين بقتل شباب الثورة إلى المحاكمة العدالة. 

خطيب جمعة "الاصطفاف للتغيير" احمد عبد الملك المقرمي أشار إلى أن الثورة مضت تواجه الطغيان وتجارب الاستبداد والفساد وتقف في وجه الظلم بشباب نذروا أنفسهم في سبيل هذا الوطن وفي سبيل الانتصار لأهداف الثورة والتي تحقق منها البعض وبقي البعض الأخر ونوه إلى أنه يجب تفكيك شبكات المحسوبيات و المصالح التي كونها ورعاها صالح و نظامه الفاسد عن طريق تغيير الفاسدين على نحو عاجل في المحافظات و هو شرطا ضروريا لنجاح الثورة.

 واعتبر قرارات الرئيس هادي الأخيرة قرارات تاريخية ستكون لها أثرها الإيجابي في بناء اليمن الجديد وقال : لو أن مثل هذه القرارات اتخذت بعد الوحدة اليمنية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وأضاف إلى أن هذه القرارات جاءت ملبية لطموحات الشعب وباتجاه الانتصار للثورة التي انطلقت ضد الاستبداد والظلم.

واتهم ما قال أنها بقايا النظام السابق بالقيام بمحاولات يائسة للتمرد على قرارات الرئيس هادي الأخيرة المتعلقة بهيكلة الجيش التي انهت "الاستبداد العائلي" و من هذه المحاولات المسيرة المسلحة التي أخرجوها قبل عدة أيام في تعز و كذلك ما تقوم به بعض الصحف الصفراء للتطبيل لنجل المخلوع و تلميعه .

وحذر من سياسة الثورة المضادة التي تسعى إلى ضرب الاصطفاف الثوري وشق الصف الثوري من خلال الدس والوقيعة أو ضرب المصالح العامة او من خلال التقمص ولبس أثواب الثورة والتغيير واتباع الوسائل المختلفة للوصول إلى شق الصفوف والعودة مجددا لكنها بئست من أن تجد لها طريقا إلى ذلك ودعا إلى الاصطفاف الثوري والجماهيري من أجل التغيير ومن اجل التحولات التنموية والسياسية والاقتصادية والتي لا يمكن لها أن تتم بأدوات فاسدة والأدوات التالفة وأدوات النظام السابق .