الخطيب يطالب نصر الله بسحب مقاتليه من سوريا

الخميس 25 إبريل-نيسان 2013 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - الجزيرة نت
عدد القراءات 2570
طالب الرئيس السابق للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بسحب جميع مقاتليه من سوريا لضمان عدم تحول النزاع في هذا البلد إلى حرب طائفية.
وقال الخطيب في رسالة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك أمس الأربعاء إن "تدخل حزب الله اللبناني في سوريا قد عقد المسألة كثيرا، وكنت أتوقع منكم شخصيا بما لكم من ثقل سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملا إيجابيا لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا".
وأضاف الخطيب "أطالبكم بسحب قوات حزب الله من سائر الأراضي السورية".
وترى المعارضة السورية أن مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا بمثابة "إعلان حرب" على الشعب السوري. كما توجه المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق انتقادات حادة لهذا التدخل لما قد يسببه من انعكاسات على لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.
في المقابل، يعتبر حزب الله المتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد أن مشاركته في القتال داخل الأراضي السورية "واجب وطني" للدفاع عن لبنانيين يقطنون قرى سورية.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يشارك عناصر من قوات النخبة في حزب الله الشيعي في القتال إلى جانب القوات النظامية في معارك ضارية مستمرة في ريف القصير بمحافظة حمص الحدودية مع لبنان.
خطة ماكرة
ودعا الخطيب نصر الله إلى "التواصلِ مع الثوار في مناطق القرى الشيعية لضمان أمن الجميع"، معتبرا أن "زعم الدفاع عن بعض القرى الشيعية مرفوض". وأكد وجود "خطة ماكرة لجر العالم الإسلامي كله إلى معركة سنية شيعية، يبدأ فتيلها من سوريا فلبنان ثم دول المنطقة كلها بما فيها إيران وتركيا".
وتأتي مطالبة الخطيب بعيد دعوة اثنين من علماء المسلمين السنة في لبنان إلى الجهاد في سوريا للدفاع عن إخوانهم هناك، حيث أعلن الشيخ أحمد الأسير تأسيس "كتائب المقاومة الحرة" بدءا من صيدا، مطالبا جميع العلماء ورجال الدين التصديق الشرعي على هذه الفتوى، وإلى "تأسيس مجموعات سرّية مسلحة للدفاع عن النفس في حال قرر نصر الله البدء بالقتل في لبنان على غرار ما يقوم به في سوريا".
ويوم الثلاثاء، قال الشيخ السنّي -عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان- سالم الرافعي إن تدخل حزب الله في سوريا يجر البلاد إلى فتنة داخلية ويدفع الجيش السوري الحر لقصف القرى اللبنانية، وذلك بعد يوم من إعلانه التعبئة العامة لنصرة من وصفهم بالمظلومين في منطقة القصير بريف حمص على الجانب السوري من الحدود السورية اللبنانية.
في السياق، قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إنه يجب عدم السماح بإرسال أسلحة أو مقاتلين إلى سوريا، وكذلك منع إقامة قواعد تدريب داخل لبنان. وأوضح أن تلك الدعوة ليست تطبيقا لسياسة عدم التدخل في الشأن السوري فحسب، ولكن تحصينا للوحدة الوطنية اللبنانية "وتجنيب العيش المشترك أي اهتزاز أو اضطراب".