رئيس فنزويلا الجديد يدعو إلى الحوار مع الولايات المتحدة

الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2013 الساعة 11 صباحاً / مأرب بر س- وكالات
عدد القراءات 2775
رشح الرئيس الفنزويلي الجديد نيكولاس مادورو قائما جديدا بالاعمال لبعثته الدبلوماسية في واشنطن وأرسل عرضا للحوار بعد ان هاجم الولايات المتحدة “لتدخلها” في نزاع بشان انتخابه.
والنزاعات بين فنزويلا والولايات المتحدة كانت متكررة في عهد الرئيس الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد 14 عاما وهو ما حال دون تبادل السفراء بين البلدين.
وتذبذب مادورو -الذي فاز في انتخابات هذا الشهر ليخلف تشافيز بعد وفاته بالسرطان- بين مد اليد الى الحكومة الامريكية وإدانة سياساتها بنفس لهجة الخطاب المتشددة التي اتبعها سلفه.
وفي كلمة اذيعت تلفزيونيا يوم الثلاثاء دعا مادورو إلى “الاحترام” و”الحوار” وهو يعلن ترشيح كاليكتسو اورتيجا- وهو حليف له وعضو بوفد فنزويلا إلى برلمان امريكا اللاتينية- لتولي منصب القائم بالاعمال في واشنطن.
وقال مادورو “نريد ان تكون لنا أفضل الروابط مع جميع حكومات العالم ومع حكومة الولايات المتحدة لكن على اساس الاحترام. لا ينبغي ان تكون هناك أي تهديدات”.
وفي الاسبوع الماضي هاجم مادورو الولايات المتحدة لتدخلها “الفج” و”السوقي” في تأييد دعوات الي اعادة فرز الاصوات بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا في 14 ابريل نيسان.
وفاز مادورو في الانتخابات بفارق يقل عن 2 بالمئة على منافسه زعيم المعارضة انريكي كابريليس الذي زعم ان الانتخابات شهدت الاف المخالفات التي اثرت على نتيجتها.
وقال مادورو “لاننا ليس لنا سفراء فاننا ندرس منذ بعض الوقت تسمية قائم جديد بالاعمال لسفارتنا في واشنطن”.
“قررت ان ارشح كاليكستو اورتيجا على أمل ان يزداد ذلك الحوار مع المجتمع الامريكي ومع الجامعات والعالم الاكاديمي والعالم الاجتماعي والنقابي والمجتمع الافرو-امريكي والمجتمع اللاتيني والكونغرس ..اعضاء مجلس الشيوخ واعضاء مجلس النواب.. وقطاعات الاقتصاد والتجارة والطاقة”.
وعلى الرغم من سنوات من النزاعات الدبلوماسية فان امدادات النفط استمرت في التدفق من فنزويلا الي الولايات المتحدة.
وترسل فنزويلا -العضو بمنظمة اوبك والتي تملك اكبر احتياطيات نفطية في العالم- ما بين 900 ألف إلى مليون برميل يوميا من الخام إلى الولايات المتحدة أكبر سوق لصادراتها النفطية.
وقال مادورو “نأمل بأن يأتي اليوم الذي يكون لدينا علاقات قائمة على الاحترام مع الولايات المتحدة وحوار بين دولتين متكافئتين… عاجلا أو آجلا فان النخب التي تحكم الولايات المتحدة سيتعين عليها ان تدرك ان هناك امريكا لاتينية جديدة مستقلة وذات سياسة وكرامة”.