حذر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية ، القوى المضادة للثورة ، والتي قال إنها تستخدم وتوظف كل الوسائل لإرباك المرحلة الانتقالية ولا توفر أي جهد إلا وبذلته بسوء تقدير لعواقب تلك التصرفات والممارسات على المرحلة الانتقالية ، محذرا إياها من الاستمرار في تلك التصرفات والممارسات .
وجدد المجلس دعوته للسلطة التنفيذية ممثلة برئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بشمول أسر الشهداء بالرعاية الاجتماعية الكاملة دون نقصان ، لاستحقاقهم هذا التكريم بعد إن بذلوا أرواحهم الطاهرة وافتدوا بها الوطن دفاعاً عن حريته وكرامته.
وشدد المجلس الوطني في بيان له - تلقى مأرب برس نسخة منه - على استكمال معالجة الجرحى والاستمرار في الجهود المخلصة والحثيثة لإطلاق المعتقلين والمخفيين قسرياً على ذمة الثورة والوصول إلى معرفة مصير مئات المخفيين من المراحل السابقة والذين ما زالت قضيتهم تقدم أكبر الأدلة وأكثرها سطوعاً على ديكتاتورية وطغيان نظام ما قبل 11 فبراير 2011.
وقال المجلس إن قبوله بالخيار السلمي والسير قدماً بالتسوية السياسية لم يلغ خياره الثوري ، مؤكداً أنه الخيار الأساس الذي قاده الشباب وجموع الشعب الغفيرة من شرق الوطن وغربه ومن شماله إلى جنوبه.
ونوه البيان الى أن تعمد أفراد من كتلة برلمانية أو أشخاص بعينهم في مجلس النواب تعطيل إقرار الموازنة العامة للدولة والإساءة لوزراء حكومة الوفاق من قيادات المجلس الوطني هو أحد مؤشرات هذا النهج اللاوطني وأنه ينبغي التصدي له بحزم وصرامة لأن الموضوع يمس سياسات وإجراءات وطنية ضرورية وتلامس حياة كل فرد في المجتمع .
وطالب المجلس الوطني العقلاء في الطرف الآخر أن يتصدوا لتلك العناصر التي تأبى إلا التخريب والتعطيل المتعمد ، داعيا المجتمع الإقليمي والدولي إلى وضع النقاط على الحروف وتحديد تلك العناصر والإشارة إليها صراحة لتجاوز التهديد بفعل إجرائي يوفر الظروف والشروط الملائمة لعملية التسوية السياسية وفي مقدمتها توفير وتهيئة الأجواء الآمنة والمناخ الملائم واللازم لمؤتمر الحوار الوطني الذي تقترب فترة انعقاده.
وهنأ المجلس الوطني كافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة حلول الذكرى الثانية لثورة الـ 11 من فبراير المباركة ، كما حيا أبناء اليمن في الجنوب على إحيائهم لقيم التسامح والتصالح في مهرجان 13 يناير ، آملاً أن تعم هذه القيم العظيمة كل ربوع الوطن ومكوناته المجتمعية.
وأكد على أن يكون مؤتمر الحوار الوطني هو ملتقى الجميع لوضع الرؤى والحلول والمعالجات لكل المشاكل الوطنية الإستراتيجية وفي مقدمتها القضية الجنوبية ومشاكل وقضايا أخرى ينبغي أن تحظى بالاهتمام الكامل للحل كقضية صعدة ومشكلة تهامة ومشاكل الوسط وغيرها من جروح الوطن النازفة