منظمة الدول المنتجة للغاز تري النور في حالة موافقة الأعضاء على إنشائها

الثلاثاء 20 مارس - آذار 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4250

في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات في الآونة الأخيرة للمطالبة بإنشاء كارتل للدول المنتجة للغاز على غرار منظمة "أوبك"، شدد وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل على أهمية إنشاء منظمة للدول المنتجة للغاز.

ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي أمس عن الوزير خليل قوله ان "منظمة للدول المنتجة للغاز سترى النور اذا وافقت الدول المنتجة للغاز على مشروع إنشائها".

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن وزير الطاقة والمناجم الجزائري أضاف ان الفكرة "ستبقي عبارة عن نقاش مفتوح سنتطرق له خلال منتدى الدول المنتجة للغاز بالعاصمة القطرية الدوحة في التاسع من أبريل المقبل"، الذى يتوقع ان يبلغ عدد المشاركين فيه 100 من 15 دولة.

وعلي جانب أخر استبعد وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله العطية امكانية قيام تكتل مماثل لمنظمة "اوبك" يضم الدول المصدرة للغاز الطبيعي.

وعزا العطية اسباب ذلك إلى ان عقود الغاز تختلف كليا عن عقود النفط في منظمة الأوبك بخاصة و وان عقود الغاز طويلة الامد وتصل مدتها الى 25 عاما بينما النفط يباع ويشترى يوميا وخلال ساعات اليوم.

وقال عبد العزيز احمد المالكى مدير مكتب النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري ان مسودة برنامج المنتدى تتضمن كلمات رئيسية من كل من ترينيداد وتوباجو وهى الدولة التى استضافت المنتدى الخامس.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن برنامج المنتدى يتضمن مناقشة العديد من اوراق العمل التى تتناول مواضيع فنية وتنظيمية تقدمها كل من مصر والجزائر وقطر، بالإضافة إلى تنسيق الجهود بين الجزائر وقطر والنرويج وروسيا لضمان استقرار سوق الغاز الدولية وتأمين التموين العالمي من هذه المادة الحيوية.

وقد اكدت حتى الان كل من بوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا وروسيا وترينيداد وتوباجو ودولة الامارات العريبة المتحدة مشاركتها فى المنتدى.

وقد قالت التقديرات السنوية الصادرة عن هيئة معلومات الطاقة الأمريكية والمراجعة الإحصائية لشركة بريتيش بيتروليوم للطاقة أن الغاز الطبيعي سيخطف الأضواء عن النفط كمصدر رئيس للوقود في القطاع الصناعي في عام 2030، أما على صعيد قطاع الطاقة الكهربائية، فيبقى الغاز الطبيعي في المرتبة الثانية بعد الفحم.

وأضافت التقديرات والمراجعات إلى أن الغاز الطبيعي يسهم بنسبة 23,5 % من إجمالي حجم الاستهلاك العالمي للطاقة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 26,32% في العام 2030 ، وسوف تزداد استخدامات الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط زيادة تفوق الضعف فيما بين العامين 2003 2030و ، وقد عمدت الدول المصدرة للنفط في المنطقة إلى التوسع في استخدامات الغاز الطبيعي المحلي من أجل توفير المزيد من الصادرات النفطية.

المصدر : المحيط