وصل عشرات الآلاف إلى منطقة ساحة العروض بخور مكسر في عدن قادمين من مختلف المحافظات الجنوبية التي انطلقت منها مسيرات راجلة باتجاه عدن احتفاء بالذكرى السابعة للتصالح والتسامح في الجنوب التي ستنطلق فعالياتها صباح وعصر يوم غد الأحد .

وأصيب ناشطان بالقرب من نقطة العند العسكرية في محافظة لحج أثناء زحف الآلاف من عدة مدن جنوبية إلى عدن للالتحاق بالناشطين المتواجدين في ساحة العروض بعدن، حيث أطلق جنود النقطة العسكرية في العند النار على المتظاهرين الذين كانوا يرفعون أعلام الجنوب بهدف منعهم من المرور إلا أن القافلة تمكنت من المسير بعد سقوط جريحين .

وعصر اليوم السبت احتشد الآلاف في جمع غفير اكتظت به ساحة العروض بخور مكسر بحضور الزعيم الجنوبي حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك في أول تدشين يسبق يوم الذكرى ، وامتلأت الساحة من كافة أطرافها في حين لم تصل كافة الوفود إلى عدن بعد .

ورفع ناشطون من الحراك الجنوبي أكبر علم على ساحة العروض بخور مكسر في حين تزينت الساحة بالأعلام وبصور الرئيسين السابقين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد في إشارة إلى انتهاء صفحة ماضي مأساة يناير الدموية الأليمة .

في غضون ذلك قال لـ ( مأرب برس ) مصدر موثوق في السلطة المحلية بعدن إن توجيهات عليا صدرت إلى السلطتين المحلية والأمنية في المحافظة بعدم التعرض للمشاركين في مهرجان التصالح والتسامح، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية وجهت كافة أفرادها بعدم إطلاق النار على فعاليات المهرجان .

من جانب آخر تحدثت مصادر قيادية في الحراك الجنوبي أن قيادة الحراك منعت عبر لجان متخصصة دخول السلاح إلى عدن من عموم المحافظات عبر الحشود القادمين إلى عدن .

وكان الشيخ القبلي البارز "طارق الفضلي" قد أعلن انه سيشارك في احتفالات مهرجان التصالح والتسامح التي ستقام اليوم في عدن .

  وقال الفضلي في تصريحات لوسائل الإعلام : " أعتذر لكل أبناء الجنوب إذا بدر مني أي خطأ في حقهم من السابق بقصد أو بدون قصد وأرجو منهم مسامحتي تجسيدا لمبدأ التصالح والتسامح .

مضيفا: سوف أشارك في المهرجان بصفتي مواطناً جنوبياً جاء ليشارك إخوته الجنوبيين احتفالاتهم بذكرى التصالح والتسامح " .

في سياق متصل أصدر القياديان الجنوبيان في حزب رابطة أبناء اليمن عبدالرحمن الجفري ومحسن بن فريد بيانا بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح جاء فيه : " استجابة لنداء الواجب، ولتطلعات شعبنا، ومبادرة شبابنا الواعي في ساحات النضال، نعاهد الله ونعاهد شعبنا على أن نعمل جميعاً، مع كل قياداته الصادقة وحرائره المناضلات وشبابه الحر المكافح، على وحدة الصف الجنوبي وتلاحم قواه، والتعاون في إطار التنوع، بلا إقصاء أو استثناء، للنضال بكل الوسائل النضالية والسياسية السلمية، حتى يتحقق النصر لقضيته وفق خياره الحر " .

وأضاف بيان الجفري وبن فريد : " إن مطالب شعبنا المشروعة، والتي تتفق مع كل المواثيق الدولية والإنسانية، تتلخص في دولة مدنية مستقلة اتحادية، تراعي خصوصيات مناطقه، وتقبل بالتنوع والتعددية بلا إقصاء إلا لثقافة الإقصاء والوصاية، وتقوم بحماية الحريات وحقوق الإنسان.. .. مشيرين إلى أن المجتمع الإقليمي والدولي يدرك أهمية القضية الجنوبية وأهمية حلّها حلاً عادلاً ويطالب أصحابها بوحدة صفهم وتكاتف قواهم، بل ويتجه لرعاية وحدة الصف الجنوبي " .