تعيش مدينة تعز هذه الأيام على أبواب مرحلة ثانية من الثورة فالاحتجاجات تتوسع والأصوات المطالبة برحيل شوقي تتزايد يوما بعد آخر نتيجة إخفاقه بكافة المستويات وانحيازه لبقايا نظام المخلوع حسب ما يقول المطالبون برحيله

فقد شهد أمام مبنى محافظة تعز اعتصامات متعددة ترفع مطالب مختلفة فقد أقدم أصحاب الباصات المعتصمون للأسبوع الثالث على التوالي للمطالبة برقيم باصاتهم صباح اليوم على إحراق أحد الباصات الغير مرقمة بعد تكفينه وخلع الأبواب والكراسي والمكينة احتجاجا على عدم تعاون السلطة المحلية وتجاوبها معهم في صرف أرقام لباصاتهم وفي بيان لهم قالوا فيه نحن سائقي الباصات المهمشة التي لم تحصل على ترقيم نعتصم اليوم أمام بوابة المحافظة حتى استجابة السلطات المحلية لمطالبنا المتمثلة بصرف أرقام لنا أسوة ببقية المحافظات مالم فإننا سنضطر للتصعيد عبر كل الطرق الشرعية السلمية والقانونية , كما هتفوا يا شوقي عطف وارحل باصاتك كله ديزل " وعلوا الصوت علوا الصوت إما الترقيم وإما الموت " و " يا شوقي ارحل . ارحل باصاتك كله ديزل ".

وفي نفس المكان تظاهر العشرات من موظفي مكتب الصحة بمديرية جبل حبشي للمطالبة بإقالة مديرة المكتب التي تحمل شاهدة ثانوية حسب قولهم وفي بيان لهم قالوا فيه لقد مسنا الظر ومطلبنا قانوني وواضح وهو إقالة مديرة الصحة وأعوانها وجميع الفاسدين من مديرية جبل حبشي وإحالتها إلى نيابة الأموال العامة وإعادة ما تم استقطاعه من رواتبنا لشهر نوفمبر 2012م والأشهر السابقة.

كما تظاهر الموظفون الجدد من أبناء مديرية المخا للمطالبة بصرف مستحقاتهم التي لم تصرف منذ العام 2009م وحتى اليوم والتي قالوا أنهم ظلموا فيها بسبب أخطاء المفاضلة التي حرمتهم مستحقاتهم وطالبوا بمعالجة سريعة لأوضاعهم. 

جرحى الثورة كان لهم نصيب من الاحتجاج فقد نفذ البعض منهم وقفة احتجاجية في نفس المكان احتجاجا على تجاهل محافظ تعز لمطالبهم بعد أن كان وعدهم بترحيلهم للخارج تنفيذا للقرارات الطبية التي توصي بسرعة تسفيرهم لإجراء عمليات خارج الوطن وقال الجريح رياض محمد حمود الدويح والذي أصيب في موقعة مكتب التربية والتعليم وسط المدينة أنه يحتاج ماسه جدا وريعة للعلاج خارج اليمن في مركز عظام متخصص في علاج التهابات العظم المزمنة وأن محافظ تعز قام بطرده من داخل المحافظة بعد أن أثبت تقرير مستشفى اليمن الدولي حاجته للسفر للخارج ومثله الجريح مشير عبد الرحمن عبده ثابت والذي أصيب في مسيرة الحياه والذي قال لـ " مأرب برس " أن تقريره الطبي الذي حصل عليه من مستشفى اليمن الدولي يوصي بسرعة الاهتمام به كي لا تحدث له مضاعفات نتيجة سقوط شرجي وأنه يحتاج إلى تثبيت المستقيم من البطن مع تركيب شبكة .

وقد هتف المحتجون بعد قيام قوات الإطفاء بالاعتداء على مصور قناة يمن شباب أبو بكر اليوسفي وإتلاف كاميرته نتيجة رشه بالماء عمدا وقصدا عندما كان المحتجون يهتفون ما فيش ماء . ما فيش ماء بعد أن عجزت فرق الإطفاء من تشغيل خراطيم المياه مرتين ونجحوا في المرة الثالثة موجهين خراطيم المياه باتجاه الصحفيين والمحتجين وقد كان الصحفي يقف في الخلف منهم مما اثار غضبا عارما لدى المحتجين الذين احتجزوا سيارة الإطفاء حتى يدفع محافظ تعز قيمة الكاميرا معتبرين ذلك نتيجة لتحريضه على الصحفيين في كلمته الخميس الماضي هتفوا بهتافات ساخطة تطالب برحيل شوقي هائل وكل البلاطجة حسب هتافاتهم.