آخر الاخبار

مرسي يدعو لحوار وطني ويؤكد استعداده التخلي عن مادة في الاعلان الدستوري

الجمعة 07 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 5991

دعا الرئيس المصري محمد مرسي الأحزاب السياسية وشخصيات أخرى لاجتماع يوم السبت القادم لحوار وطني لوضع خريطة طريق سياسية لما بعد الاستفتاء على دستور جديد.

وقال مرسي في خطاب متلفز مساء الخميس ان قراراته المحصنة تختص فقط بـ"اعمال السيادة"، وأن الإعلان الدستوري لم يستهدف منع القضاء من ممارسة عمله. وأضاف "لن اسمح لان يعمد احد الى الدعوة للانقلاب على الشرعية القائمة". ثم أكد استعداده لالغاء مادة في الاعلان الدستوري تعطيه صلاحيات مطلقة.

وقال مرسي ان خطط تنظيم الاستفتاء المقرر في 15 ديسمبر الجاري ستظل كما هي.

وتحدث مرسي عن المادة السادسة في الاعلان الدستوري الذي اشعل الاحتجاجات الأخيرة بانها "لم تكن سوى ضمانة لحماية الوطن وأمنه وأبنائه وممتلكاتهم من التصرفات غير المحسوبة التي تمارسها مجموعات غير مسئولة بلا رقيب من ضمير ولا رادع من قانون".

وأضاف مرسي، "إذا كان البعض قد رأى أن في هذه المادة تكرارا لما هو مستقر قبل ذلك ولكني أردت أن أوضح وأعني ما هو مستقر وإذا كانت هذه المادة مصدر قلق لأحد فإنني لست مصرا على بقائها"، حسب "بوابة الاهرام".

وقال مرسي "من المؤسف بعض المعتدين على المتظاهرين لهم دوائر الاتصال برموز من المنتسبين لقوى سياسية يريدون حرق الوطن، وبعضهم مأجور بالأموال من الداخل والخارج والنيابة تجري التحقيقات الآن".

من جانبها دعت القوى المعتصمة بميدان التحرير جموع الشعب المصرى إلى مسيرة مليونية سلمية حاشدة يوم الجمعة تحت شعار "جمعة إسقاط نظام الميليشيات" من ميدان التحرير عقب أداء صلاة الجمعة، وإلى مسيرات شعبية سلمية حاشدة من مساجد وميادين القاهرة والجيزة، لتتوجه جميعا إلى قصر الاتحادية.

ورفضت المعارضة الاعلان الدستوري الذي اعتبرته "استبداديا" كما رفضت دعوة مرسي الى الاستفتاء على مشروع الدستور منتصف كانون الاول/ديسمبر الجاري.

وكانت قوات الأمن أجلت أسرة الرئيس محمد مرسي من منزلها بمنطقة القومية بمدينة الزقازيق، بعد تزايد حالات الكرّ والفرّ، بين مئات المتظاهرين، والأمن عصر الخميس، محاولين اقتحام المنزل رداً على الأحداث التي وقعت يوم الاربعاء أمام قصر الاتحادية وفقاً لـ"بوابة الأهرام".

وكان مئات المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي قد تدافعوا بمشاركة (حركة 6أبريل والوفد والناصري) على قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزى المتمركزة أمام منزل رئيس الجمهورية بمنطقة القومية، بمدينة الزقازيق، وقام الشباب بدفع الجنود مطالبين باقتحام المنزل، الأمر الذي رفضه الحرس الجمهوري، فنشبت مناوشات واعتداءات.

ومن جانبه أكد مصدر أمني لـ"بوابة الأهرام" أن 4 جنود أصيبوا بعد التراشق بالحجارة من المتظاهرين، ما دفع القوات لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين، لكنهم وجدوا صعوبة في ظل إصرارهم على اقتحام منزل الرئيس، كما قررت الأجهزة الأمنية إخلاء أسرة الرئيس من المنزل وسط حراسة مشددة.

وكان المتظاهرون قد تمكّنوا مساء أمس من حرق أحد الشقق التابعة لحزب الحرية والعدالة بالشرقية، كما تم حرق عدد من السيارات كانت تحت المقر الذي سقطت عليه زجاجات المولوتوف، وألقي القبض على 3 من الذين حرقوا المقر وتم تحويلهم للتحقيق.