د. ياسين: المؤتمر يعيش حالة انقسام في القيادة وتسيطر عليه مجموعة حولته إلى مشاغب وليس حزبا سياسيا

السبت 01 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7147
 
 

أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني - أنه كلما اقترب الشعب اليمني من موعد الحوار الوطني تحاول بعض القوى إلى إحداث حالة من الإرباك في أوساط الشعب اليمني، موضحاً أنه رغم تلك المحاولات إلا أنه مطمئن من أن الحوار سيستمر، وأن تفاؤله يأتي من ايمانه وقناعته وغالبية اليمنيين بأن الحوار هو الطريق الصحيح نحو حل كل مشاكل البلاد.

د. ياسين الذي أجرت معه قناة عدن لقاءً متلفزاً وأذاعتها أمس، أشار إلى أن هناك قوى أفرزها النظام السابق تتساءل، هل سيعطيها الحوار مكاسب جديدة أم أن الحوار سينتزع من قواها لصالح الدولة، الدولة المدنية الحديثة، دولة القانون، مضيفاً: في اعتقادي أن هذه القوى بحاجة لوجود الدولة الضامنة، والقوى التي تتنازع بدون وجود الدولة فهذا لا يخدمها.

وفي تعليقه على مطالبة المؤتمر بالمناصفة في التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أكد أنه لا محاصصة في نسب التمثيل في الحوار بين المؤتمر والمشترك، ومنوهاً بأن المحاصصة متفق عليها في التمثيل في الحكومة بحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية، وأكد أن حزب المؤتمر الشعبي العام يعيش حالة انقسام في القيادة، وتسيطر عليه مجموعة حولته مشاغباً وليس حزباً سياسياً.

وقال: على المؤتمر أن يتحول إلى حزب سياسي فاعل، وينتقل من هذا الوضع بدلاً من البقاء في هذه الحالة، مشيرا إلى أن هذه مسؤولية قيادات وقواعد المؤتمر.

واعتبر الأمين العام للاشتراكي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، رسالة لليمنيين بأن المجتمع الدولي الذي دعم العملية السياسية مستعد لمواصلة الدعم، مضيفاً: جاءت الزيارة في الوقت المناسب وعلينا أن نقرأها بدقة وعلينا أن نلتقط هذه اللحظة التاريخية، مشيراً إلى أنه كان بإمكان اليمنيين أن يكونوا مثل الصومال ولا أحد يلتفت إليهم. موضحاً بأن الثورات تحقق أهدافها عندما تبدأ الإرادة الشعبية تعمل، وثورة الشباب اليمني أدت إلى تغيير جزئي، والتغيير الشامل مرهون بإرادة شعبية، مؤكداً أن معنى الثورة هو الانتقال من المصادرة إلى الاحتكام للإرادة الشعبية.

وعن ما يحدث في محافظة عدن ودورها في المستقبل مقارنة بالدور التاريخي التنويري الحداثي لهذه المدينة، ذكر الدكتور ياسين أنه يؤمل على عدن خاصة وبدرجة رئيسية، وغيرها من المحافظات المدنية مثل تعز، كحامل للمشروع النهضوي والدولة المدنية الحديثة، معتبراً ما يجري في تعز وعدن عملاً ممنهجاً، لكي يتم ضرب البؤرة المنتجة للدولة المدنية، مستدركاً بالقول: هذا العمل يتم من وقت مبكر في عدن لإخراجها من هذه المهمة، وهذا سينعكس على الحلم الكبير لبناء الدولة المدنية الحديثة، من يحاول فعل ذلك لكي تخرج عدن من المعادلة الكبرى ولا تقوم قائمة لبقية المكونات، و لن يستطيعوا فعل ذلك بالكامل لأن عدن هي الحاضن الأساسي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن