آخر الاخبار

تراجع اسعار بيعها بحدود 60 بالمائة , ودخول اسواق جديدة متخصصة بعملية البيع والشراء

الأربعاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس ـــ فارس الحميري
عدد القراءات 8761

ازدهرت تجارة الاسلحة في اليمن خلال الفترة الاخيرة ، وتراجع اسعار بيعها في الاسواق بحدود 60 بالمائة .

وتنتشر في البلاد عشرات الاسواق المتخصصة لبيع الاسلحة اهمها سوق " الطلح" في محافظة صعدة ، وعمران (50 كم شمال صنعاء) ، وسوق جحانة (30كم) شرق العاصمة صنعاء .

ويتفاخر اليمنيون بشراء وحمل الاسلحة، كما ان المجتمع القبلي اليمني الذي تتزايد فيه ظاهرة الثأر والمواجهات المسلحة يعد عاملا رئيسيا في انتشار الاسلحة وازدهار تجارتها .

وتؤكد الاحصائيات ان هناك أكثر من 9 ملايين قطعة من السلاح الخفيف في اليمن ، يملكها موظفو الحكومة، ورجال القبائل، والباعة، وأن سوء استعمال الأسلحة يؤدي إلى وفاة وإصابة 1200 مواطن يمني على الأقل سنويا.

ويعيش اليمن اوضاعا امنية متدهورة وانتشار المظاهر المسلحة ، وتنامي في انشطة الجماعات المتطرفة الارهابية.

وترى منظمة مدنية يمنية مناهضة للسلاح ان اليمن اصبح سوقا تجاريا كبيرا للأسلحة على مستوى المنطقة ، وان مرحلة ازدهار تشهدها هذه التجارة حاليا في البلاد .

وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لمنظمة "دار السلام" اليمنية المناهضة للسلاح حسين احمد السراجي ، لوكالة انباء ((شينخوا)) ان تجارة الاسلحة في اليمن تمر حاليا في مرحلة ازدهار غير مسبوق وان متاجر جديدة فتحت ابوابها مؤخرا تنشط في تجارة الاسلحة في عدد من المناطق والمدن اليمنية .

وأضاف " أن تجارة الاسلحة تمارس حاليا في العلن في عدد من الاسواق اليمنية ، حيث تم رصد عرض اسلحة خفيفة ومتوسطة حديثة ومتنوعة في عدد من الاسواق" مضيفا ان اسواقا جديدة دخلت في تجارة الاسلحة في مدن معروفة بالتحضر كمدينة تعز واب والضالع وغيرها من المدن في الجنوب اليمني .

وتابع " تم رصد عملية بيع وشراء للأسلحة وسط العاصمة صنعاء" مضيفا ان اسعار الاسلحة تراجع بحوالي 60 بالمائة . ونوه بان الاسلحة خاصة الخفيفة تباع في الاسواق بأسعار زهيدة للغاية حاليا مشيرا إلى أن اليمن كانت في السابق منطقة عبور لبعض الاسلحة الخفيفة وبطرق سرية، اما الان فأصبحت سوقا تجاريا مهم في المنطقة.

واوضح ان الجهود الحكومية التي تمارس ضد تجارة الاسلحة في البلاد " ضعيفة" وان استمرار ازدهار هذه التجارة دون اتخاذ تدابير حكومية قد تنذر بكارثة كبيرة على السلم الاجتماعي اليمني .

بدوره ، قال مروان الشيباني المختص في حل النزاعات المسلحة وبناء السلام في اليمني ، ان ازدهار تجارة الاسلحة في اليمن يتزامن مع استمرار الصراعات بمختلف انواعها في الساحة. وأوضح الشيباني لوكالة انباء ((شينخوا)) ان تجارة الاسلحة تزدهر في الاماكن التي تنشئ فيها الصراعات سواء السياسية او الطائفية والدينية والمذهبية ، واليمن تعيش حاليا تحت وطأة هذه الصرعات مضيفا انه " لا نستغرب ازدهار هذه التجارة في اليمن التي تشهد ساحاتها صراعات مستمرة "

وتابع "اليمن بحسب خارطة النزاع يشهد صراعا علي ثلاثة مستويات الحراك الجنوبي بكل اجنحته (يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال) والحركة الحوثية (متمردون شيعة) في الشمال بالإضافة الي الصراعات بين الاحزاب السياسية اليمنية في ظل تقسيم المصالح علي اساس التسوية السياسية في البلاد".

وعن الآثار المترتبة، اكد الشيباني، استمرار تهديد اصحاب النفوذ الديني والسياسي والمصالح علي الهيمنة في الخارطة الخاصة بالنزاع واستمرار فتيل الازمة .

وعلى صعيد ازدهار تجارة الاسلحة وتهريبها داخل البلاد أعلنت وزارة الدفاع اليمنية السبت الماضي ، ان الاجهزة الامنية في مدينة عدن جنوب البلاد أحبطت دخول شحنة كبيرة من الأسلحة كانت على متن حاوية قادمة من تركيا . ونقل حينها موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم الوزارة ، ان الأجهزة الأمنية أحبطت في ميناء عدن دخول شحنة كبيرة من الأسلحة كانت على متن حاوية قادمة من تركيا وتم تحريزها.

وقال مصدر أمني في عدن ، إن الحاوية القادمة كانت من المفروض ان تضم كراتين تحتوي على علب بسكويت ولكن بتفتيشها عثر بداخلها على قطع السلاح، وانه تم الاشتباه بالحاوية وتفتشيها واكتشاف شحنة الأسلحة.

وأضاف المصدر ان الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات تحقيق واسعة حول الشحنة المخالفة، والتي كانت تستهدف إقلاق الأمن والاستقرار .

وقال رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام - في تصريح للإعلام الرسمي - " إن الشحنة التي تم ضبطها تخص التاجر راشد صالح عبده البعداني ، وان خط سير الحاوية هو ميناء "مرستيي" بتركيا في تاريخ 6 أكتوبر 2012م ووصلت إلى ميناء جده بالمملكة العربية السعودية .

وحسب زمام فان الحاوية المضبوطة من الاسلحة تحتوي على 246 قطعه مسدس ربع ، و 2925 قطعة هيكل مسدس و 2445 قطعة مخزن طلقات مسدس و 2631 قطعه للجزء العلوي المتحرك للمسدس ، و2317 قطعة لمجموعه الطارق للمسدس و 3050 زوج لغلافات خارجية ليد المسدس.

وقال مصدر امني رفيع اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس عبدربه منصور هادي يتابع بشكل شخصي التحقيقات الجارية بشأن صفقة الاسلحة التي تم ضبطها في ميناء عدن السبت الماضي والتي كانت قادمة من تركيا.

وأوضح المصدر - في تصريح لوكالة انباء ((شينخوا))- ان التحقيقات بشأن صفقة الاسلحة التي تم ضبطها السبت الماضي في ميناء عدن (جنوب البلاد) والقادمة من تركيا ، لا تزال مستمرة .

بدورها ، قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان،الحائزة على جائزة نوبل للسلام العام 2011، انه يجب ملاحقة الشبكة المتورطة في شحنات الاسلحة التي وصلت اليمن مؤخرا ، وإيقاف عبثها في تدمير استقرار اليمن وإعاقة العملية الانتقالية.

المصدر- شينخوا

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن