في أول ردٍ فعلٍ على قرار اللجنة العسكرية وهيئة مكافحة الفساد بإزالة مباني نادي هلال الحديدة الرياضي احتشد مئات من رياضيي الحديدة أمام مبنى المدينة الرياضية التي يقع في إطارها استاد نادي الهلال، احتجاجاً على قرار اللجنة إزالة مبني النادي.

وقال عدد من الرياضيين الغاضبين لـ(مارب برس) أن اللجنة استعرضت عضلاتها في الحُديدة ، وجعلت من الهلال كبش فداء للتخفيف من غضب المتضررين الأقوى الذين تخاف اللجنة ردة فعلهم العنيفة من قرارها.

عصام عبدالله من الشباب المحتشدين قال:"لماذا لم تجد لجنة الأشول سوى حلم شباب الحديدة لتهدمه ؟!"، وتساءل إذا ما كانت مصلحة الرياضيين في الحديدة تعتبر لدى مراكز القرار في الرئاسة والحكومة مصلحة عامة أم لا ؟.

كما عبر عدد من أهالي قرية (منظر) عن رفضهم لقرار اللجنة التي استهدفت إزالة مساكن عدد من إخوانهم من ساكني المنازل الواقعة في إطار حرم المطار، لأنهم لم يعتدوا على أملاك شخصية ولأنهم أولى من غيرهم بالتسكين والإيواء في بلادهم.

وقالوا أنهم مستاؤون وغاضبون جداً من القرارات الجائرة التي طالتهم ممن وصفوه (لجنة الأشول والفساد)، وسيرفعون مظالمهم إلى رئيس الجمهورية الذي يتعين عليه تقدير ظروفه الإناسنية والمعيشية.

 من جانبه اتهم رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم  أحمد صالح العيسي الراعي الرئيس لنادي هلال الحديدة اللجنة العسكرية الرئاسية الخاصة بالنظر في قضية الاعتداء على حرم مطار الحديدة بالفساد بعد إصدارهما قرار إزالة مشروع نادي الهلال واستاده الرياضي الدولي، بحُجة وقوعه ضمن إطار حرم المطار.

ونقل موقع (الحديدة برس) عن العيسي قوله: أن قوة وشطارة اللجنة العسكرية وهيئة مكافحة الفساد انصبّت على مُمتلكات وأحلام الشباب والرياضيين في الحُديدة، ووصف هذا القرار بأنه سطوٌ من الهيئة واللجنة على منشآت الهلال.

وأوضح العيسي أنّ الاتحاد لجأ للحصول على تمويلٍ لهذا المشروع الرياضي الوحيد إلى اتحاد الفيفا ، بعد أن أعلنت الدولة عجزها عن تغطي كلفته.

مؤكداً أن إنشاء النادي لمنشآته في هذا المكان جرى بإجراءات رسميّة ووفقاً لتوجيهات رئاسية ، وليس في قيامه أي إضرار بمصلحة أحد بقدر ما فيه تحقيق لأحلام شباب الحديدة، الذين لا كانوا يحلمون أيضاً بأن يشهدوا يوم الافتتاح الرسمي.

لافتاً إلى أن هناك مطاراتٍ دولية أصغر بكثير من مساحة مطار الحديدة قليل الحركة، ولن تؤثر المساحة التي أنشأ عليها الهلال مرافقه على حركة المطار من قريب أو من بعيد.

وتساءل في سياق حديثه مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام المحلية عن أسباب ضعف هيئة مكافحة الفساد أمام نافذين ينهبون أراضي الحديدة بالكيلومترات التي تنهب على مرأى ومسمع الجهات المنية ولم نراها تحرك ساكناً.

دير بالذكر أن نادي الهلال كان قد حُرِم من أرضيةٍ سابقة قبل سنوات في شارع التسعين وتمت مصادرتها من جهةٍ لم يذكرها العيسي ، والآن يتعرض لقرار يصادر حلم المشروع المنتظر من عشرات الآلاف من رياضيي ثاني أكبر الحافظات سكاناً ونشاطاً رياضياً.