قالت الناطقة الرسمية باسم اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني أمل الباشا إن عضو اللجنة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان غادر العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأحد في رحلة علاجية عائلية في الخارج.

ولم تشر الباشا, التي تحدثت لوكالة أنباء «سبأ», إلى الجهة التي قصدها أمين عام الاشتراكي, غير أنها أوضحت أن الدكتور ياسين فوّض زميله الدكتور أبو بكر باذيب لحضور اجتماعات اللجنة الفنية للحوار أثناء سفره بعد موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

وبينت الباشا أن الدكتور باذيب؛ وهو الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني, حضر اجتماعات اللجنة نيابة عن الدكتور ياسين, أمس الأحد.

ونقلت جريدة «الأولى» اليمنية عن مصادر خاصة, في عددها الصادر اليوم الاثنين, أن نعمان توجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويأتي سفر الدكتور ياسين سعيد نعمان بعد أقل من أسبوع منذ تعرضه لمحاولة اغتيال في الـ27 من أغسطس المنصرم في حي الحصبة بمدينة صنعاء, فيما لا تزال الجهات التي تقف خلف العملية مجهولة حتى الآن, مع أن وزارة الداخلية أعلنت, في وقت ماضي, أن نقطة التفتيش التي استوقفت سيارة الدكتور ياسين, مساء الاثنين الماضي, معروفة, وقالت إن الجندي معروف أيضًا ويُدعى «الجائفي».

والخميس المنصرم خرجت مسيرات مليونية في كل من تعز وصنعاء والحديدة والبيضاء للتنديد بما تعرض له السياسي البارز نعمان.

وأول من أمس السبت, انتقدت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الصمت الرسمي الذي قالت «لا نجد له تفسيرًا تجاه المحاولات المتكررة لاغتيال قيادات وطنية من أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني أحد أطراف المعادلة السياسية التي تصدرت النضال من أجل التغيير الحل السلمي في البلاد».

وأضافت في بلاغ صحفي, نشره «مأرب برس» في وقت سابق, أن «تلك الحملة التحريضية المُستمرة بالقتل ومحاولات الاغتيال شملت عددًا كبيرًا من الكوادر والقيادات العليا للحزب», حيث تعرض كل من «الدكتور عيدروس النقيب, عضو المكتب السياسي وعضو مجلس النواب، والدكتور محمد المخلافي, عضو الأمانة العامة للحزب وزير الشئون القانونية، والدكتور واعد باذيب, عضو المكتب السياسي وزير النقل» لمحاولات اغتيال, قبل أن تطال «تلك المحاولات الإجرامية البائسة أعلى هرم الحزب القيادي المتمثل بأمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان والشخصية الوطنية التي كان ولا يزال لها الدور الفاعل في التغيير وعملية التحول السلمي الجارية في البلاد».