الرئيس هادي يتهم جهات بمحاولة عرقلة التسوية السياسية الحالية في اليمن

الأحد 02 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 5856


إتهم الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم جهات لم يسمها بممارسة التحريض وعرقلة التسوية السياسية الحالية في البلد وقال "للأسف البعض ما زال لا يفهم المبادرة او يتظاهر بانه لا يفهمها ولا يزالون على النهج السابق، ويمارسون التحريض والعرقلة ومنافسة إرادة الشعب اليمني .. وأضاف إن على تلك الفئة "ان تستوعب اننا في مرحلة جديدة وسيسجل التاريخ كل المواقف هذه وتلك والتاريخ لا يرحم".

وطالب الرئيس بالكف عن التسريبات الإعلامية والصحفية المغلوطة في مختلف وسائل الإعلام، مؤكدا ان اليمن بحاجة إلى الجهود الوطنية المخلصة من اجل الوصول إلى محطة الانتخابات الرئاسية القادمة في الحادي والعشرين من فبراير 2014 لافتا الى أن أن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة واضحة كل الوضوح وما علينا الا السير في تنفيذ بنودها حتى النهاية.

وقال الرئيس هادي خلال لقاءه مع أعضاء مجلس النواب في قاعة المؤتمرات "بعد ان وعدتكم ووعدت اليمن كلها اليوم أصبحت محافظة أبين بيد الدولة بعد القضاء على الوجود الإرهابي هناك والأجزاء رى من شبوة التي كان فيها وجود إرهابي لتنظيم القاعدة، والتي كانوا يسمونها إمارات إسلامية، كما وان الطرق قد فتحت والكهرباء تعمل وتوفير المشتقات النفطية موجودة وأنهينا الانقسامات في أمانة العاصمة وعملنا أيضا من اجل توفير مرتبات الدولة وحاجيات التشغيل."

وأضاف الرئيس عبدربه منصور هادي في تصريحه الذي نقلته وكالة سبأ الرسمية إلى ان "الوضع بعد حادثة تفجير جامع دار الرئاسة في شهر يونيو 2011 كانت فيه كل وسائل الدولة منعدمة فلا حكومة ولا سلطات وحاولنا بكل الجهود المخلصة والمؤمنة بأهمية امن واستقرار واستبباب الامن في اليمن أن نتحرك وكان كل شي على ما يرام مع العلم ان الشركات التي كانت تعمل في المجالات النفطية وغيرها قد رحلت تحت تصور ان اليمن قد دخل في حرب اهلية ولكننا تمسكنا بزمام مظهر الدولة".

وأعرب عن شكره للموقف الوطني النبيل الذي أظهره أعضاء مجلس النواب في وقوفهم الى جانب تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة .. معتبرا أنها مثلت المخرج الأوحد والأفضل لليمن من أجل الخروج من دوامة الازمة الطاحنة وحصلت على موافقة مجلس النواب الذي فكر بعقلية وطنية رائعة من اجل خروج اليمن بافضل الطرق وانسبها .

وأضاف الرئيس هادي "بعد ذلك كانت الأفكار تتجه إلى كيفية اجراء الانتخابات المبكرة والأوضاع بكل جوانبها المعيشية والاقتصادية والامنية والسياسية شبه متلاشية تماما، ولا توجد أي مقومات لعمل شيء بذلك الحجم المطلوب".

وتابع "كان العالم مندهشا كيف ان اليمنيين تغلبوا على جراحاتهم وذهبوا الى الانتخابات مغلبين مصلحة الوطن العليا بحكمة ونباهة، وكان لمجلس النواب تلك المواقف المشرفة وكان ذلك استشعارا اكيدا للمسؤولية الوطنية التاريخية، وسيسجل لهم التاريخ تلك المواقف وبفضل ذلك الاصطفاف والتعاون أمكن لليمن انجاز المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية بنجاح تام".

استطرد الرئيس عبدربه منصور هادي "اليوم ونحن نلج المرحلة الثانية علينا جميعا بذل الجهود الوطنية المخلصة والحثيثة من اجل تهيئة الظروف الكاملة والاجواء الملائمة للوصول الى طاولة الحوار الوطني الشامل كخيار وطني لحل كافة المشاكل والملفات والقضايا العالقة بكل اشكالها وصورها وأنواعها."

وأشار الرئيس إلى اننا اليوم أمام مرحلة جديدة والمطلوب من المجلس التعاطي الوطني مع الأولويات الملحة بتكاتف واصطفاف وتجاوز مفهوم سلطة ومعارضة داخل المجلس باعتبار الجميع أمام مسؤولية إخراج البلد إلى بر الأمان.

وشدد الرئيس على ان اليمن أمانة في أعناق سلطة الدولة والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية واللجنة العسكرية والأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية والقوى الاجتماعية الوطنية الخيرة ومنظمات المجتمع المدني، لإخراج اليمن من دوامة الظروف الصعبة والأزمات المتلاحقة الى بر الأمان، وعلى الجميع فتح صفحة جديدة ناصعة البياض نكتب عليها جميعا اليمن الجديد ومن اجل منظومة الحكم الجديدة القائمة على النهج الديمقراطي والدولة اليمنية الحديثة ليس فيها ظالم ولا مظلوم.

وخاطب الرئيس أعضاء مجلس النواب قائلا "نود ان يكون الجميع بعيدا عن التفكير بدائرته لنفسه، بل نريد ان تكون الدائرة كلها هي سلامة وامن واستقرار اليمن باعتبارنا جميعا قيادة استثنائية لمرحلة استثنائية وفي ظرف استثنائي للخروج باليمن الى بر الامان، ولا نريد لاحد ان يكون باحثا عن دعاية او إغراء في دائرته.

وقال الرئيس مازحا "قد أخذتم عشر سنوات وهي فترة قياسية لم يسبق لها مثيل.. ونتصور نفسنا جميعا فريق واحد لمسؤولية واحدة تاريخية هدفها الكبير الوصول بأمان إلى الانتخابات الرئاسية القادمة، وسيكون همي وهمكم جميعا هو الحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة حتى تحقيق تلك الغايات".

وكان رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي قد تحدث قائلا "باسمي وباسم زملائي أعضاء مجلس النواب جميعا نشكر فخامة الرئيس الرئيس على الدعوة ونبارك له بعيد الفطر المبارك والعمرة ونقول للجميع نحن في مجلس النواب نؤكد الوعد للرئيس اننا يد واحدة وصف واحد مع البلد وملتزمين بكل ما يصل إلينا في مجلس النواب وكلنا جميعا مع فخامة الرئيس ونتمنى ان نكون عند حسن ظنه وسننفذ كل ما هو مطلوب منا وما يحال إلينا من اجل مصلحة البلد وفي كل ما يهم البلد نحن معه ومع فخامة الرئيس حتى تنفيذ كامل بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة".