قام  رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة اليوم الأحد بزيارة ميدانية لوزارة الخدمة المدنية والتأمينات اطلع خلالها على المهام التي تضطلع بها الوزارة على المستويين المحلي والمركزي لمراقبة سير الدوام والانضباط الوظيفي عقب إجازة عيد الفطر المبارك في جميع وحدات الجهات الإدارية للدولة.

 وشدد باسندوة في زيارته على "تفعيل مبدأ الجدارة والكفاءة واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب وفقاً لضوابط وتشريعات الخدمة المدنية باعتبار الوظيفة العامة تشغل على أساس تنافسي وبشروط ومواصفات محددة يجب أن تتوفر في شاغرها بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الطائفي أو المناطقي فالجميع أمام القانون وتحت مبدأ الثواب والعقاب." وكشف رئيس الوزراء عن النية لجعل وزارة الخدمة المدنية هيئة مستقلة كرافد حقيقي لإعداد الخطط والبرامج المتعلقة بالوظيفة العامة وتقيم الأداء للعاملين فيها ومدى الانضباط الوظيفي لديهم.

 كما اطلع رئيس الوزراء على الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال إصلاح وتحديث الخدمة المدنية والنظام الإداري، وفي المقدمة تطبيق نظام البصمة والصورة بما يمثله من أهمية في عملية الإصلاح الإداري وتعزيز الشفافية وتحقيق العدالة في الوظيفة العامة، مؤكدا بهذا الخصوص دعمه لكل الإجراءات التي تقوم بها الوزارة في هذا الجانب وأهمية استكمال تطبيق نظام البصمة والصورة ليشمل جميع موظفي الدولة مدنيين وعسكريين.

وخلال الزيارة أوضح وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان ان المؤشرات الأولية المتعلقة بالحضور والغياب في اليوم الأول للدوام الرسمي عقب إجازة عيد الفطر والواردة من فرق التفتيش ومكاتب الوزارة في أمانة العاصمة وعموم المحافظات تشير إلى وجود نسبة عالية جدا من الانضباط الوظيفي في السلطتين المركزية والمحلية، مبينا عدد الفرق الميدانية التي تم تشكيلها لغرض النزول الميداني لمراقبة الانضباط الوظيفي في وحدات الخدمة العامة في أمانة العاصمة والمحافظات والتعاميم الصادرة في هذا الشأن.

وأشاد وزير الخدمية المدنية بزيارة رئيس مجلس الوزراء باعتباره أول رئيس حكومة يُخضع شغر وظائف الإدارات العليا ( مدير عام ) فما فوق وفق ضوابط الخدمة المدنية ويطلب الاستشارة القانونية قبل التعيين وشكر جهوده في تفعيل مبدأ القانون وأعتبر كلمة رئيس الوزراء هي برنامج عمل للوزارة ودفعة قوية لقيادتها.