أكد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي اجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين حول طرق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وما يحدث في المنطقة، والاتفاق على طرق لرفع مستوى العلاقات وتوطيدها بينهما".

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن صالحي قوله إن توطيد العلاقات بين البلدين هو أمر على مستوى كبير من الأهمية، لأنهما دولتان مهمتان في هذا المحيط، وقال "العلاقة بين طهران والرياض استثنائية ومثالية، تؤثر وبشكل كبير على علاقات باقي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

وحول الخلافات التي شهدتها أروقة المنظمة بسبب الملف السوري، أبان صالحي، أن هناك تباينا في الآراء، وقال "لا يمكن لمندوبي 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي أن تكون آراؤهم متطابقة، فكل له رأيه، ولكن السعي والمحاولة لإيجاد العناصر المشتركة، وتقليل عناصر الاختلاف يساهم في سد الفجوات، والحمد لله الجميع يحاول في هذا الاتجاه".

وألمح صالحي إلى القضية السورية قائلا "نحن نشاهد أزمات وتطورات مهمة في المنطقة، ومعالجتها تحتاج إلى صبر ونية خالصة وصادقة، ولا يمكن أن تتم معالجة هذه الأمور الصعبة خلال أيام، وقد تناولت مع نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله، ما يحدث في المنطقة من تطورات وكيفية حلها".

وحول القمة الاستثنائية في مكة المكرمة قال وزير الخارجية الإيراني، إن شعوره نحوها كشعور كل مسلم في العالم، يتطلع إليها بكثير من الأمل، وقال "القمة مناسبة مهمة لأنها جمعت كل أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، وهي فرصة تاريخية لحل المشاكل بين الدول الإسلامية داخل البيت الإسلامي، ودون اللجوء إلى آخرين من خارج الأمة.