رياضيات سعوديات يخططن للمشاركة باولمبياد ري دو جانيرو

الأربعاء 15 أغسطس-آب 2012 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5539
 
 

تخطط سعوديات يرأسن فرقاً رياضية غير رسمية في ألعاب مختلفة للاستعداد المبكر لاولمبياد ري دو جانيرو 2016 وتحقيق نتائج أفضل من المشاركة النسائية السعودية الأولى باولمبياد لندن التي اختتمت الأحد الماضي.

ونقلت "العربية" عن الرياضيات أن نتائج المشاركة النسائية الأولى كانت متوقعة، وأن مشاركة السعوديات في أولمبياد لندن فتحت باب الفرصة أمامهن، متمنيات أن يحظين بمظلة رسمية ودعم حتى يتمكن من إظهار الوجه النسائي للرياضة السعودية.

وانتقدت لينا المعينا رئيسة فريق جدة يونايتد لكرة السلة الهجوم الذي تعرضت له المشاركات السعوديات في الأولمبياد، واعتبرت أن هذه الفئات التي أظهرت وجهها القبيح يجب أن تتم محاكمتهم على القذف والشتم الذي صدر منهم، ووصفهم من مثلن الوطن بتلك الأوصاف القبيحة".

وأكدت أنها لم تجد ما ترد به على بعض الصحف الغربية التي اتصلت بها تطلب تعليقا على تلك الأوصاف:" نسوا أن سارة ووجدان أضافوا بصمة تاريخية للرياضة السعودية، نسوا أن وجدان استطاعت أن تحدث حتى تغييرا في القانون الأولمبي بفرض الحجاب ، لماذا ينظرون للنصف الفارغ فقط من الكأس ؟".

وعن وجود خطط لدى فريقها الذي يعتبر من أشهر الفرق في مدينة جدة لم تنفي ذلك قائلة :" بيننا وبنين الأولمبياد القادم أربع سنوات وهي فترة ليست طويلة، لكن برغم طموحنا وفإننا بحاجة للعديد من الأمور الهامة حتى نتمكن من الوصول لذلك الهدف، أعتقد أن هناك فرصة - مع توفير المتطلبات - أن نرى مشاركات في ألعاب مثل السلة والفروسية والجري".

وأضافت المعينا: " لا أستطيع أن اصف شعوري وأكثر من مائة ألف في لندن يهتفون للمشاركة السعودية بغض النظر عن النتائج".

وأضافت: " نحن لا نريد اللعب مع الرجال، نحن نريد أن يُعترف بنا ونضم للاتحاد السعودي في الألعاب المختلفة أو حتى أي نظام يراه المسؤولون كمظلة مناسبة ووفق الضوابط، لدينا كفاءات لكننا نريد أكثر، لدينا ضعف كبير في الدعم المادي، نحن نطالب بميزانيات لكي نتطور ونعلق آمالا كبيرة على السماح بالرياضة المدرسية كما سمعنا.. حنا نقول بسم الله".

وكشفت أن وجود أكثر من بطولة ستنظم قريبا في جدة للفرق النسائية :" رمضان راحة والبطولات قادمة بعد رمضان، وسنواصل جهودنا، لكننا نأمل أن يتحسن الوضع".

من جهة ثانية قالت الصحفية المتخصصة في الصحافة الرياضية هناء العلوني: " كنا نعرف أن المشاركة السعودية لن تحقق نتائج، لكن الأهم تحقق وهو اثبات وجود المرأة الرياضية السعودية لا أكثر ولا أقل، كنا بحاجة للجرأة للتقدم خطوات".

وأضافت العلوني: " لم نكن نبحث عن أي مركز الأهم صمدوا إلى النهاية، واقول لم يحصل أي احباط، ولو كان فيه رياضة مدرسة لتغير الوضع، لقد واجهت البنات المشاركات أكثر من خصم وتحدي أقلها كان هم تحقيق تتائج".

وعن الحراك الرياضي النسائي في رمضان قالت : " نعم تقام العديد من البطولات وإن كنت لست متأكدة من عدد مانفذ حتى الآن، لكنها تقام في أماكن مغلقة طبعا وستبقى في عزلة ودون دعم حتى تحصل على التصاريح التي لا نعرف متى ستشرق شمسها لكن ثقتنا في المسؤولين كبيرة" .

أما كابتن فريق (عظماء جدة) للكرة الطائرة بدور النهدي فتقول: " النتائج لا تهم، نحن نريد أن يتم تهيئة مايساعد على تحقيق النتائج، المشاركة في حد ذاتها رائعة وحلم تحقق".

وأضافت :"أهم ما نريده مظلة رسمية تساعدنا على التطوير وتخفف الضغوط علينا واستغلالنا ماديا في تنفيذ بطولات ندفع الكثير لجهات عديدة لاستضافتها، حاليا ليس تفكيرنا الأساسي في مشاركات عالمية نريد فقط مكان يجمعنا واستقلالية".

وكشفت النهدي التي تعمل مدربة في مدرسة أهلية أيضا عن البطولات التي ينظمها فريقها: "ماكان لها أن تقام دون استضافة السفارات الأجنبية لها، نشكر السفارات رحبوا فينا و ننظم بطولات غالبا لا تتجاوز مشاركة خمسة فرق رياضية، بدون ذلك نضطر لنذهب لأندية خاصة ومنتجعات وندفع لهم مبالغ كبيرة مقابل تخصيص أماكن معزولة لنا عن الرجال خاصة أن معظم البطولات شاطئية".

مشيرة إلى أن "معظم الجهات المشاركة منها الفرق هي مايعرف بالمدارس العالمية، وهي التي من خلال ننسق مع عدد من السفارات لاستضافة البطولات فنحصل على الغطاء اللازم وتخصيص الأماكن المناسبة، وتشارك أيضا فرق بدعم خاص وفرق من كليات ".

وعن إيجارات الملاعب : " نعاني كثيرا .. النوادي مثلا تأخذ منا 400 ريال لكل ساعة ونصف ، ومن 4000-5000 ريال مقابل التدريب، وطبعا أيام تنظيم البطولات أكثر".

وعن حكام المباريات قالت:" لدينا لاعبات لديهن قدرة على التحكيم لكننا ننسق دائما مع حكام رسميين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث يتم ذلك بشكل ودي ليقدموا دورات صغيرة للاعبات كن يلعبن أو مازلن يلعبن للتعرف على أخر الأنظمة والقوانين للعبة، وأمورنا تسير كذلك".

يذكر أن السعودية شاركت لأول مرة بلاعبات في أولمبياد لندن وحققن حضورا شرفيا، فيما تعرضت المشاركات لانتقادات لاذعة ومسيئة في مواقع التواصل الاجتماعي هدد بعدها بعض ذوي المشاركات بمقاضاة المسيئين.