روسيا والصين تستخدمان الفيتو ضد مشروع قرار يفرض عقوبات على سوريا

الخميس 19 يوليو-تموز 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - بي بي سي
عدد القراءات 4449
 
استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لاجهاض مشروع قرار كانت قد طرحته بريطانيا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ينص على فرض عقوبات جديدة على مسؤولين سوريين ومنع تصدير السلاح الى الحكومة السورية ما لم يكف الرئيس السوري بشار الاسد استخدام الاسلحة الثقيلة ويسحبها من المدن في غضون 10 ايام. 

وهذه هي المرة الثالثة في الشهور التسعة الاخيرة يستخدم فيها البلدان حق النقض - باعتبارهما من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن - لاسقاط قرار حول سوريا.

وفي تصويت اليوم، صوت 11 بلدا لصالح القرار، وامتنع بلدان عن التصويت بينما عارضت القرار روسيا والصين.

وعقب التصويت، قال مارك ليال غرانت المندوب البريطاني لدى الامم المتحدة "إن المملكة المتحدة تشعر بالاشمئزاز ازاء استخدام روسيا والصين حق النقض."

وفي تطور سابق، غادر الميجر جنرال روبرت مود فندقه في دمشق يوم الخميس متجها إلى جنيف بعد انتهاء مهمة بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة السلام في سوريا التي استغرقت 90 يوما على الرغم من استمرار المعارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في أجزاء من العاصمة.

وينتهي تفويض المراقبين الجمعة، لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيقرر في وقت لاحق الخميس إن كان سيمدد البعثة 45 يوما.

على صعيد آخر، اعلن التلفزيون السوري ان الفريق فهد جاسم الفريج أدى الخميس اليمين الدستورية امام الرئيس بشار الاسد وزيرا جديدا للدفاع خلفا لداود راجحشة الذي قتل يوم امس الاربعاء.

وقال مود الذي قاد البعثة في مؤتمر صحفي بفندق داما روز "أرحل وأنا راض عن أنني -ومعي نحو 400 من النساء والرجال الشجعان- بذلنا قصارى جهدنا في ظل ظروف تنطوي على تحديات كبيرة".

وأضاف "من أجل الشعب السوري نحتاج قيادة فعالة من مجلس الأمن ووحدة حقيقية حول خطة سياسية ترقى إلى تطلعات الشعب السوري وتقبلها الأطراف".

ومضى يقول "لابد أن تكون الحكومة والمعارضة على استعداد لتقديم التنازلات اللازمة والجلوس على مائدة المفاوضات"، موضحا أنه ليس هناك أمل في حل الأزمة عبر القتال.

ومن جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان جي مون يوم الخميس، إن تصاعد العنف في سوريا يثير قلقه، مضيفا أنه يدين بشدة التفجير الذي وقع في دمشق يوم الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس.

وجاءت كلمة الوداع التي ألقاها مود في الوقت الذي يتأهب فيه مجلس الأمن الدولي للاقتراع في وقت لاحق يوم الخميس على مشروع قرار مدعوم من الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات ويهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 16 شهرا.

ويقول دبلوماسيون إن روسيا وهي حليف رئيسي لسوريا رفضت المشاركة في مفاوضات حول القرار الذي سيمدد بعثة المراقبة في سوريا لمدة 45 يوما ويخضع خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وعلق مراقبو الأمم المتحدة الذين لم يتمكنوا من وقف العنف دوريات المراقبة في يونيو/حزيران بعد تكرر الهجمات عليهم.

وكانت الاشتباكات قد تواصلت خلال الليلة البارحة في أنحاء مختلفة في سوريا بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة، عقب مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين في الحكومة الأربعاء في هجوم انتحاري.

وقالت الحكومة السورية والمعارضة إن عددا كبيرا قد قتلوا في تلك الاشتباكات، في أحد أكثر الأيام عنفا في الصراع في سوريا.

وقال نشطاء إن الحكومة استخدمت المدفعية وطائرات الهليكوبتر في أسوأ هجوم على جنازة في جنوب دمشق.

وكان آصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد، وداوود راجحة وزير الدفاع، وحسن تركماني، رئيس خلية الأزمة قد لقوا حتفهم في التفجير الذي وقع في مبنى الأمن القومي أمس الأربعاء.

وقالت جماعات المعارضة إن المتفجرات زرعت قبل يوم واحد من الاجتماع الوزراء والقادة الأمنيين في مقر الأمن القومي في العاصمة. وتوقعت الجماعات المعارضة سرعة سقوط الحكومة.ش

وقد تعهد الجيس السوري بـ"التخلص من المجرمين وعصابات القتلة".