ليلى الطرابلسي تبلغ تعازيها الحارة لعائلات شهداء الثورة التونسية عبر «سكايب»

الأحد 01 يوليو-تموز 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 4293

 

أجرت ليلى بن علي، زوجة الرئيس المخلوع حوارا حصريّا من المملكة العربية السعودية مع الصحيفة الفرنسية le parisien ”"عن طريق “السكايب” .وقالت الصحيفة، أنّ بن علي ظهر مع زوجته خلال هذا الحوار ليكذّب الأخبار التي تداولت حول تدهور صحّته وليبيّن أنّه في صحّة جيّدة.

بيّنت ليلى بن علي خلال هذا الحوار، أنّها أرادت أن تجيب على الحملة الإعلامية المضللة وعلى الاتّهامات التي لحقتها وعائلتها من خلال كتاب “حقيقتي”. مضيفة أنّها كانت فترة صعبة جدا عليهم ولا تزال لليوم ” لقد رُوّجت في شأننا العديد من الأكاذيب وشهادات الزور.”

وقالت زوجة المخلوع أنّ أعمال الشغب التي عاشتها تونس بعد ليلة 14 جانفي مباشرة، توضّح أنّ ما حصل في تونس منذ عام ونصف تقريبا ليس ثورة عفوية قام بها الشباب التونسي، وانّما هو انقلاب مدبّر ومبرمج مسبقا مؤكّدة أنّها لا تعرف من يقف وراءه “لقد كان هناك نهب وحرق والشرطة لم تتحرك، لذا أعتقد أنّ سيناريو الثورة الشبابية العفوية غير صحيح”.

ووضّحت أنّها وعائلتها لم تكن لهم نية الهروب “لقد كنت صباح يوم 14 جانفي في بيتي فاتّصل بي زوجي من قصر قرطاج وطلب مني أن أسافر إلى المملكة العربية السعودية للقيام بعمرة إلى حين أن تهدأ الأوضاع في البلاد. وهي لم تكن فكرته بل فكرة علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي حينها، ” وأضافت ليلى أنّها تفاجأت بوجود بن علي زوجها في المطار مؤكّدة انّ السرياطي هو من قام بكل شيء لإقناعه بالسفر معهم بالرغم من أنّ المخلوع لم يرد ذلك. “لقد سافرنا بدون حقائب ولا نقود ولا حتّى جوزات سفر.

أما بخصوص شهداء الثورة، قالت ليلى أنّ زوجها المخلوع لم يعط أوامر باطلاق النار على المتظاهرين “لاثبات ذلك فقد طلب محامي زوجي باستعراض المكالمات الهاتفية التي قام بها زوجي مع وزير الداخلية ووزير الدّفاع أمام القضاء.” وقالت أنّ الحكومة المؤقّتة الحالية رفضت ذلك “وأنا أقدّم التعازي الحارة لعائلات شهداء الثورة وأطلب من الله أن ينزل صبره عليهم ولكي يحاسب من أذن بإطلاق النار على المتظاهرين”.

وتحدّثت ليلى بن علي خلال هذا الحوار عن العلاقة التي كانت تجمعهم بنيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق متعجّبة من الموقف الذي اتّخذه منهم بعد 14 جانفي مؤكّدة إن الوحيد الذي وقف إلى جانبهم هو فريديريك ميتيرون وزير ثقافة ساركوزي.

واعترفت ليلى في حوارها أنّ نظام بن علي ضيّق على الحريات السياسية، مشيرة إلى أنّها لا تتقن السياسة فهي ابنة الشعب، “كنت أخصّص يومي للأعمال الخيرية والاجتماعية، إلى جانب مساعدة أقاربي على عيش حياة أفضل ،صحيح أني ساعدت أحد أشقائي للحصول على قرض ولكنّه سدّده قبل أن يموت، ولكن ما نسيه الشعب التونسي أني ساعدت أناسا لا أعرفهم لقد كنت كريمة جدا، والله شاهد أني لم أرد المضرّة لأي كان وإذا كنت مذنبة في حق أي شخص فأنا أطلب منه العفو”.

وختمت قولها “أنا متفائلة وأتمنى أن تجد تونس الطريق الصحيح وأتمنى أن لا يحاسب أقاربي فقط من أجل “أسمائهم” وأن يحاكموا محاكمة عادلة فإلى حد الآن ليس هناك إلّا الكره والانتقام” مضيفة ” ونحن أيضا على استعداد لمواجهة العدالة في بلادنا إذا كانت عادلة ولكن للأسف العدالة اليوم في تونس ليست كذلك.