رئيس الوزراء: حاجة الحكومة لتغطية نفقات أكثر من 80 ألف وظيفة استدعت الزيادة الطارئة على الموازنة

الثلاثاء 01 مايو 2012 الساعة 06 مساءً / مارب برس - صنعاء - خاص:
عدد القراءات 5085
 
 

أكد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أن الزيادة التي طرأت على الموازنة العامة، كانت نتاجا للحاجة المالية لحكومته، لتسديد نفقات أكثر من 80 ألف وظيفة جديدة، واعدا عاملات وعمال اليمن، بتحسين حياتهم والارتقاء بأوضاعهم المعيشية وإعطائهم كل الاهتمام الذي يستحقونه، بمجرد تحسن ظروف اليمن وتجاوزه للأوضاع الراهنة، تقديرا لجهودهم وتضحياتهم ومعاناتهم.

وقال في كلمته بالاحتفال التكريمي الذي أقيم اليوم الثلاثاء بصنعاء، بمناسبة الأول من مايو الذي يصادف "عيد العمال العالمي":"لقد آن الأوان لكي تستقيم المعادلة، وتتحقق العدالة، ولن تتحقق العدالة إلا حينما نراكم تنعمون بعوائد التنمية التي أُنتجت بسواعدكم".

وأكد باسندوه - أن مناسبة عيد العمال، محطة مهمة لإجراء مراجعة مسئولة لمستوى العلاقة بين الأطراف المعنية بمنظومة العمل: الحكومة، والعامل وصاحب العمل، والتأكد من مستوى إنفاذ التشريعات الحاكمة لبيئة العمل.

وتوجه رئيس الوزراء بالتهاني لعمال اليمن بيوم العمال العالمي، الذي قال انه يخلد إنجازاتهم وعطاءاتهم وإسهاماتهم في بناء الوطن،واصفا اياهم بوقود التنمية و سواعدها، و أعمدتها العتيدة.معتبرا احتفال حكومته معهم بهذه المناسبة، اعترافاً منها بفضلهم، وتقديراً لجهودهم، وإيماناً بدورهم الأساسي في الحياة، التي "لولاهم لما سارت"- حسب قوله.

وأوضح باسندوة ان بناء الإنسان اليمني، وتحقيق العدالة والعيش الكريم،"أهم اولويات اليمن الجديد الذي يتشكل اليوم والأولويات في صدارة اهتمامات حكومة الوفاق الوطني، والقيادة العليا للوطن ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مشيرا إلى ان قيادة الحكومة والدولة "تعتبرها مؤشراً لمستوى وفائها بأمانة المسئولية التي عُهِدتْ إليها في هذا الظرف الاستثنائي من تاريخ البلاد".

وأشار رئيس الحكومة إلى إن الحاجة لتوفير التغطية المالية لأكثر من ثمانين ألف وظيفة، استدعت الزيادة التي طرأت على الموازنة العامة لحكومته لهذه السنة، مشيرا إلى أن تلك الحاجة تمثلت في رواتب ما يزيد عن عشرين الف وظيفة خاصة بعمال النظافة في أمانة العاصمة والمحافظات ، وتأمين فرص عمل جديدة ، إضافة إلى تغطية النفقات الخاصة بالعلاوات السنوية لموظفي الجهاز الإداري للدولة.

وأكد رئيس الوزراء أن توفير فرص العمل، واستعادة الاقتصاد الوطني عافيته، واستعادة الثقة بالبيئة الاستثمارية التي قال انها تضررت كثيراً خلال السنوات الماضية، تعتبر السبيل الامثل لمواجهة التركة الثقيلة للفقر الذي تعيشه البلاد.

وحسب وكالة سبأ الرسمية فقد خاطب باسندوة ،عاملات وعمال اليمن بقوله " إننا ندرك حجم معاناتكم، وما تجشمتموه طيلة السنوات الماضية، في ظل توالي تداعيات وأحداث عديدة بعضها خارجي، وبعضها مرتبط بالوضع الداخلي، وانطلاقاً من هذا الإدراك حرصت الحكومة على أن تعكس الموازنة العامة لهذا العام، المتطلبات التنموية والمعيشية الملحة للمجتمع اليمني، برغم التحديات الاقتصادية الكبيرة التي نواجهها ، وكذا شحة الموارد كنتاج لتدني مستوى الإيرادات من مختلف المصادر و الأوعية الضريبية، وفي المقدمة النفطية منها، بسبب الاعتداءات المتكررة على أنبوب النفط، وعلى الكهرباء ايضا".
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن