عدن: مدير الشؤون الاجتماعية والعمل يؤكد على أهمية الدورة المناط بجمعية أطفال عدن للتوحد

الإثنين 30 إبريل-نيسان 2012 الساعة 04 مساءً / مارب برس – عدن:
عدد القراءات 3029

نظمت جمعية أطفال عدن للتوحد اليوم الاثنين في قاعة الأرجوانة بمديرية صيره احتفالية خاصا بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة ينابيع عدن التنموية الخيرية ومؤسسة رواء الشبابية للتنمية وتحت شعار ( نحن جزء من عالمكم ).

 وأشار وكيل محافظة عدن للشؤون الفنية المهندس وحي امان في كلمته بحفل افتتاح الفعالية إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الهادفة نشر الوعي بين أوساط المجتمع بمرض التوحد وسبل الرعاية والاهتمام للفئات المصابة بهذا النوع من الإعاقة .. لافتا إلى تبني السلطة المحلية بالمحافظة البرامج والأنشطة التوعوية والإرشادية المنفذة في هذا الجانب وتقديم الدعم والمساعدة لهم .

 من جانبه قال مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة أيوب ابوبكر أن المكتب يعمل حاليا بكل ما لديه من إمكانيات وصلاحيات متاحة لتقديم المساعدات اللازمة للجمعية من أجل النهوض بها والارتقاء بمستوى خدماتها التي ستعكس إيجابا على الأطفال الملتحقين فيها ، متمنيا للجمعية مزيدا من التقدم والنجاح في أداء مهامها الجليلة.

وأشارت - رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد المهندسة "عبير اليوسيفي" إلى أهداف الجمعية والدور الذي تقدمه في خدمة ورعاية الأطفال المصابين بالتوحد بالاعتماد على البرامج التعليمية المتخصصة في مجال مرض التوحد .

وقالت "عبير اليوسفي" : " أن تأسيس هذه الجمعية جاء من قبلنا نحن مجموعة من أولياء الأمور آباء وأمهات الذين أكرمنا الله عزوجل وأنعم علينا بأبناء هم قرة أعين لنا ولكن ينقصها الاتصال المباشر بما يحيطها من عوالم مختلفة فأولادنا التوحديين يختلفون عن بقية أقرانهم بأنهم يعيشون في عالمهم الخاص لا يبالون بما يجري من أحداث أمامهم لا يهتمون بالتغيرات والأحداث السياسية المختلفة ولا الربيع العربي ورياحه العاصفة هم حتى لا يستطيعون أن يعبروا عن رغباتهم واحتياجاتهم".

وأضافت : " وبعد أن احترنا بهم والتبس الأمر علينا لعدم وجود من هو قادر على الاهتمام بهذه الفئة في اليمن السعيد وعدم استطاعة مستشفياتنا العامة منها والخاصة في شفاء المصابين، لذا تولدت لدينا الرغبة والعزيمة والحلم في تأسيس هذه الجمعية على طريق تأسيس مركز للأطفال التوحديين يضم أفضل الأخصائيين في تطبيق البرامج التعليمية المتخصصة لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم وأن يكون في المستقبل من أفضل المراكز الاستشارية والمتقدمة محليا وخارجيا، فنحن لا نبغي الكثير ولكن نحلم بأن يتم دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بنجاح من خلال تقديم البرامج العلاجية الفعالة بطريقة شمولية وتركيز جهودنا لخلق وعي بين أبناء المجتمع للتعريف بمعنى التوحد وكيفية التعامل معه وإيجاد المناهج الدراسية المناسبة لدمجهم في التعليم الأساسي كأقرانهم من الأطفال أسوة ببقية أطفال التوحد في بقاع العالم".

وأشارت رئيسة الجمعية في كلمتها بالحفل - الذي تخللته فقرات فنية عرض فيلم تسجيلي للتعريف بمهام الجمعية والأنشطة المقامة فيها منذ تأسيسها- إلى أن أنشاؤها ما هو إلا خدمة لهؤلاء الأطفال ولنمسح دمعة حزن تتأرجح في مقل كل أم لطفل أو طفله توحديه وهي تحلم بأن يصبح ابنها كغيره من الأطفال وان لا تقلق على مصيره إن هي او هو رحلوا عن هذه الحياة .

واختتمت بالقول : " أن وزارة الصحة لا تمتلك اي إحصائيات عن عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد، كما فوجئنا بالحالات الكثيرة جدا المصابة والتي لا تستطيع الجمعية استيعابها لعدم امتلاكنا لمقر خاص حيث أننا مستضافون حاليا في مقر مؤقت إلى حين تتحسن الأحوال.

ووجه رئيس جمعية أطفال عدن للتوحد المهندسة "عبير اليوسفي" مناشدة للمسئولين ورجال الأعمال وكل المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء بأن لا يبخلوا علينا بالدعم الذي يرونه مناسب وبما يمكن الجمعية من تحقيق أهدافها في خدمة هذه الشريحة التي هي في تزايد مستمر، مشيرة إلى ان مستوى الإصابة في تواصل متسارع بحيث لم يستطع العلم أن يجاريه أو يجد الدواء المناسب أو السبب الرئيسي في الإصابة حتى هذه اللحظة .