البشير يعلن الطوارئ في مناطق حدودية مع الجنوب وسط توتر العلاقات بين الدولتين

الأحد 29 إبريل-نيسان 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - (CNN):
عدد القراءات 4364

أصدر الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، مرسوماً يقضي بإعلان حالة الطوارئ في عدد من المحليات بولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار، وهي مناطق تقع عند الحدود مع دولة جنوب السودان، في خطوة تأتي وسط توتر العلاقات بين الدولتين.

ونقل التلفزيون السوداني عبر شريطه الإخباري أن البشير أصدر القرار المتعلق بتلك المناطق الواقعة شرقي الحدود، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتأتي هذه التطورات بعد المعارك التي جرت بين السودان ودولة الجنوب، للسيطرة على منطقة "هجليج" الغنية بالنفط، في حين يستمر الصراع بينهما على عدة مناطق متنازع حول ملكيتها على طول الحدود.

من جانبه، نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، السفير دفع الله الحاج، قوله إنه قدم شكوى لرئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة حول وجود الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان في ولايات جنوب دارفور وجنوب كردفان و النيل الأزرق.

وطالب السفير السوداني مجلسَ الأمن بـ"إدانة هذا العدوان وتحري الدقة في أي حديث عن القصف الجوي، في الوقت الذي توجد فيه هذه القوات المعتدية داخل أراضي السودان،" موضحاً أن للخرطوم "الحق الكامل في الدفاع عن وحدة أراضيها وسلامتها.. بكافة الوسائل بما في ذلك استخدام سلاح الطيران ضد تلك القوات خاصة وأنها تتواجد داخل أراضي جمهورية السودان. "

وكانت دولة جنوب السودان، قد اتهمت الاثنين، الجيش السوداني، بشن غارات جوية على بلدة بنتيو داخل أراضيها، وذلك بعد قليل من انتهاء أسوأ مواجهات عسكرية بين الجانبين في منطقة "هجليج" النفطية المتنازع عليها.

وقال فيليب أقوير، الناطق باسم الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، إن الجيش السوداني يقوم بغارات جوية لا تزال متواصلة على "بنتيو"، وتقع على بعد 50 كيلومترا جنوب هجليج.

وحول تقارير متداولة عن حشود عسكرية للجانبين على الحدود، نفى المتحدث العسكري حشد جوبا لأي قوات، لكنه حذر من أن استمرار الخرطوم في هجماتها وحشد قواتها فإن بلاده سوف تقوم بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.